الروايات ، التي تثبت الحلية على عهد النبي (ص) ، وأبي بكر ، ونصف ، بل والى آخر خلافة عمر نفسه ..
ولست أدري ! لماذا لم يظهر عمر هذه الرواية في عهد أبي بكر ، أو على الاقل في أوائل خلافته هو نفسه ؟!!
واذا جعل عدم انكار الناس عليه شاهداً على أنه تلقى النسخ من الرسول ؛ فلماذا لايجعل اصرار الناس على مخالفته ، واستمرارهم حتى بعد تحريمه على الفتوى بحلية المتعة .. من أعظم النكير عليه ؟! .. واذا كانوا غير منكرين عليه فما معنى نقمتهم وغضبهم من تحريمه لها كما سيأتي ؟! ..
وأيضاً .. لماذا لم ينكروا عليه تحريمه لمتعة الحج ؟! ولماذا لم ينكروا عليه قوله وتوعده بالرجم لمن يتزوج امرأة الى أجل ؟! مع انه عندهم لايستحق الرجم ، حتى بناء على التحريم ؟. ولماذا أيضاً لم ينكروا عليه أمره بصلاة التراويح ، وغير ذلك من كثير من أوامره ونواهيه ، التي لامجال لذكرهاهنا ؟! ..
بل لقد رأينا : أن عمر يتحداهم ، ويقول : كما عن ابن عباس : اني لانهاكم عن المتعة ، وانها لفي كتاب الله ، ولقد فعلها رسول الله (ص) يعنى العمرة في الحج (١) ـ فهو يتحداهم ، ولا يجرؤ احد على
__________________
(١) سنن النسائي ج ٥ ص ١٥٣ ،
وتفسير الراوي للمتعة بمتعة الحج اجتهاد منه ولعله لحاجة في نفسه قضاها !! وليراجع الغدير ج ٦ ص ٢٠٥ ؛