بل عن بعضهم الاجماع على الجواز فيها (١) ـ مع توعده بالعقاب على فاعلها !! فليحمل عن متعة النساء على الكراهة أيضاً ..
واذا كان نهيه عن متعة الحج اجتهاداً ، حتى لا يعرسوا بهن بالاراك ، ثم يهلون بالحج ، ورؤوسهم تقطر ـ كما يقولون (٢) ـ فليكن تحريمه لمتعة النساء أيضاً اجتهادياً ، كما اعترف به هو نفسه في رواية الطبري ؛ حيث قال فيها : « .. ان رسول الله (ص) أحلها في زمان ضرورة ، ثم رجع الناس الى السعة. ».
واذا كان قول عمر حجة ؛ لانه صحابي ؛ فليكن قول جابر وابن مسعود ، وابن عباس وابي بن كعب ، وامبرالمؤمنين علي الخ ؛ حجة ؛ لانهم من الصحابة أيضاً .. أو على الاقل ليكن هذا معارضاً لداك ..
ولو سلمنا : أن قول عمر هذا رواية عن النبي (ص) لاتشريع ، رغم أنه ينسب فيه القول الى نفسه ، ورغم مخالفة الكثيرين من الصحابة والتابعين له .. فهو خبر واحد لايثبت به النسخ ؛ فكيف اذا كان معارضاً بكل تلك
__________________
(١) الجواهر ج ٣٠ ص ١٤٦.
(٢) ذلك معروف ومشهور ، في مسند أحمد وفى غيره ولاجل الوقوف على المزيد راجع الغدير ج ٦ ص ٢٠٥ و ٢٠٤ و ٢٠٣ و ٢٠٢ وفانه ذكر عدة روايات تفيد ان عمر نفسه قد اعترف بأنه حرم متعة الحج لذلك اجتهاداً منه ، واعترف بذلك ابنه عبدالله.