فقد دل ذلك على أن هذا من عنده ، وأنه رأى له (١) .. ».
وتقدم عن ابن القيم : أن جماعة قالوا : « .. وأيضاً .. ولو صح ( يعني حديث سبرة ) لم يقل عمر : انها كانت على عهد رسول الله ، وأنا أنهى عنها ، وأعاقب عليها. بل كان يقول : انه (ص) حرمها ، ونهى عنها (٢). ».
ونزيد نحن هنا : أنه لو كان ثمة نهى من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ فلماذا اختص هو فقط بالعلم به ، وخفى عن جميع الصحابة ، أمثال : جابر ، وابن عباس ، وابن مسعود ، وعلي ، وأضرابهم من كبار الصحابة ، ممن سوف يأتي أسماء طائفة منهم ؟!.
ولماذا ينقم الناس عليه تحريمه للمتعة ، حسبما جاء في رواية الطبري الآتية ؟! بل كان يجب ان تكون نقمتهم على الله ورسوله ، لاعلى عمر ..
ولماذا لايحمل نهيه عن متعة الحج على النسخ ، كما يحمل كلامه في متعة النساء على ذلك ؛ فانه قد حرمهما ونهى عنهما بلفظ واحد ، وفي موقف واحد ؟!.
واذا كانوا يعتبرون نهيه عن متعة الحج محمولا على الكراهة ، ـ
__________________
(١) مع القرآن ص ١٧٤.
(٢) زاد المعاد ج ٢ ص ١٨٤.