تخلو من بعض الاشكال ، لتفردها في ذكر أن عروة ادعى أن ابابكر وعمر نهيا عن المتعة مع أنه لم يدع أحد : أن أبابكر قد تعرض للمتعة أصلا بل الروايات الكثيرة صريحة في أن الناس كانوا يفعلونها في عهده بلا نكير من أحد عليهم اصلا ..
واذا فرضنا : وهو فرض قريب جداً : أن كلمة أبي بكر مقحمة فيها فلا يبقى ثمة اشكال ..
ويروى ابن عبد ربه الحوار بين عبدالله بن الزبير ، وبين ابن عباس بنحو يقرب مما تقدم ؛ حيث عيره بقتال أم المؤمنين ، وبأنه « يفتى بزواج المتعة ». فكان من جواب ابن عباس له قوله : « .. وأول مجمر سطع في المتعة مجمر آل الزبير (١) » ، ولعل هذا يؤيد : أن عبدالله ولد من متعة ويؤيده أيضاً ما روى عن :
٤٤ ـ يونس بن حبيب ، عن أبي داود الطيالسي ، عن شعبة ، عن مسلم القرشي ( القرى ظ ) ، قال : دخلنا على اسماء بنت أبي بكر ، فسألناها عن متعة النساء ، فقالت : فعلناها على عهد رسول الله (ص) .. (٢)
__________________
(١) العقد الفريد ، ط دارالكتاب العربي ج ٤ ص ٤١٤.
(٢) منحة المعبود في تهذيب مسند أبى داود ج ١ ص ٣٠٩. وهي موجودة في مصادر أخرى ، كمسند أحمد وغيره ، ولكن بلا كلمة النساء ، ففسرها الرواة بقولهم « يعني : متعة الحج » فراجع.