يعمل
السيوف وكان قد باع من العاص بن وائل سيوفا عملها له . حتى إذا كان عليه مال فجاء يتقاضاه فقال له : يا خباب أليس يزعم محمد صاحبكم ـ هذا الذي أنت على دينه ـ إن في الجنة ما ابتغى أهلها من ذهب أو فضة أو ثياب أو خدم ؟
قال خباب بلى . قال فانظرني
إلى يوم القيامة يا خباب حتى أرجع إلى تلك الدار فأقضيك هنالك حقك . فوالله : لا تكون أنت ـ وصاحبك ـ يا خباب آثر عند الله مني .
فأنزل الله فيه : أفرأيت
الذي كفر بآيتنا وقال لأوتين مالا وولدا أطلع الغيب . . . إلى قوله ونرثه ما يقول ويأتينا فردا . »
أما أم عمرو بن العاص
فهي النابغة التي مر بنا ذكر جانب من فجورها وعهرها عندما تحدثنا عن أبي سفيان .
وأما زوج عمرو فقد
اتهمت هي الأخرى بالاجتماع على زنى مع عمارة ابن الوليد بن المغيرة ـ أخي خالد بن الوليد .
فقد ذكر ذلك ابن اسحق
في كتابه : عن عمارة بن الوليد وعمرو بن العاص ـ عند خروجها إلى الحبشة للايقاع بالمسلمين هناك ـ .
وكان عمارة جميلا
وسيما تهواه النساء . وهو صاحب محادثة لهن . فركبا البحر . ومع عمرو بن العاص امرأته . حتى إذا صاروا في البحر اصابا من خمر معما . فلما انتشى عمارة قال لامرأة عمرو بن العاص : قبليني .
فقال لها عمرو قبلي
بن عمك : فهويها عمارة وجعل يراودها عن نفسها . »
وأما عمرو نفسه فقد
كان أشد خصوم الرسول في بدر واحد .
__________________