الجواب على السؤال المذكور يمكن تصنيفها إلى ثلاثة كل واحدة منها أخف مؤنة مما بعده.
١ ـ مسلك التخصّص وهو مسلك الميرزا قدسسره على حد موارد ورود التخصيص المتصل على مدخول الأداة ، وله ثلاث تقريبات :
أ ـ وضع العموم لاستيعاب ما هو مدلول المدخول في طول اجراء مقدمات الحكمة والتي هي أعم من عدم البيان المتصل والمنفصل.
ب ـ وضع العموم لاستيعاب ما يراد واقعاً من المدخول ولو ثبت واحرز ببركة الإطلاق الذي يتم بمجرد عدم البيان المتصل.
ج ـ وضع العموم لاستيعاب ما ينطبق عليه المدخول عدا ما يستثنيه من مراده.
والجامع بينها اخراج ما لا يراد من مدخول العام في مرتبة سابقة على الاستيعاب.
ويرد على هذا المسلك بتقريباته الثلاثة.
أوّلاً ـ ما تقدم من بطلان المبنى وانّ أدوات العموم تدل على استيعاب ما ينطبق عليه مدخولها وضعاً.
ثانياً ـ يلزم منه امّا ربط المدلول الوضعي للعموم الذي هو مدلول تصوري بمدلول تصديقي وهو واضح البطلان.
ثالثاً ـ لزوم اجمال العمومات على الأوّل والثالث إذ لو اريد البيان والاستثناء الصادر واقعاً الواصل ولو للبعض لزم الاجمال وإن اريد الواصل إلى كل المكلّفين