الاحساس بالتكرار في قولنا : ( الإنسان حرّ ). أي انسان له الحرية مع وجدانية عدم ذلك.
ص ٣٢٧ قوله : ( القول الثاني ومناقشته ... ).
لا وجه لحصر دليل هذا القول في هذا الوجه الذي يكون توجيهاً للجهة الاثباتية من مدعى النائيني قدسسره ، بل ينبغي طرحه مستقلاًّ والاستدلال عليه.
ويمكن الاستدلال له عليه تارة : بما في الكفاية في ذيل مناقشاته مع صاحب الفصول من انّ القول بتركيب معنى المشتق إذا اريد به تركبه من واقع الشيء الذي له المبدأ يلزم استفادة التكرار في مثل قولنا : ( الإنسان كاتب ) أي الإنسان انسان له الكتابة ، وهو خلاف الوجدان. وأضاف السيد الخوئي بامتناع ذلك لأنّ الذوات التي يجري عليها المشتق متنوعة غير متناهية فكيف يمكن أخذها جميعاً.
وهذا البيان لا ينفي التركيب الذي يدعيه المحقق الاصفهاني والسيد الخوئي والشهيد الصدر من أخذه ذات مبهمة في المشتقات.
واخرى : يمكن أن يستدل عليه بأنّ أخذ مفهوم الذات أو الشيء الذي له المبدأ يلزم منه الاشتراك اللفظي في المشتقات بلحاظ جزء معانيها وهو الشيء أو الذات وهو أيضاً خلاف الوجدان.
ويمكن أن يجاب بالمنع عن كونه خلاف الوجدان ، كيف والوجدان يشهد بأنّ المشتقات كلها تجري على الذوات وأوصاف لها وإنّما الاختلاف في المبادىء والنسب المفاد عليها بالمادة والهيئة وهما مختلفان من مشتق لآخر.