حلال ودان بذلك ، فعندها يكون خارجاً من الإسلام والإيمان داخلاً في الكفر ، وكان بمنزلة من دخل الحرم ثمَّ دخل الكعبة وأحدث في الكعبة حدثاً فأُخرج عن الكعبة وعن الحرم فضربت عنقه وصار إلىٰ النار » (١).
نعم الذي يحرم من مغفرة الله هو الذي لم تعرف له توبة قط بعد كفره ومات علىٰ جحوده وإنكاره للحق تبارك وتعالىٰ ، وكذلك من كفر بعد إيمانه وتاب ولكن توبته لم تكن توبة نصوحة إذ سرعان ما أعاد إلىٰ حضيض الكفر وازداد كفراً قال تعالىٰ : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا ) (٢).
______________
١) اُصول الكافي ٢ : ٢٧ ـ ٢٨ / ١ كتاب الإيمان والكفر.
٢) سورة النساء ٤ : ١٣٧.