أو تتظافر معها وكلّها ترجع إلىٰ أمراض نفسية خطيرة تبعد الإنسان عن دائرة الإيمان.
ثانياً : علامات الكافر :
لقد رسم القرآن لنا بدِّقة علامات الكافر ، ويمكن التطرق إليها ضمن الفقرات التالية :
وهو أصل كلّ شر ومنبع كل رذيلة ، والكافر جاهل لا ترجىٰ هدايته بالحجة والبرهان ولا بالموعظة والنصيحة .. ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ) (١). فالجهل هو السبب الرئيسي وراء الكفر قال : أمير المؤمنين عليهالسلام : « لو أنَّ العباد حين جهلوا وقفوا ، لم يكفروا ولم يضلّوا » (٢).
ولأنَّ الكفار قد تبلّدت عقولهم ، فهم يعيشون حالة الخواء من الداخل كجذوع نخل خاوية لا روح فيها ولا ثمر لذلك أمر نبينا الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم بالاعراض عنهم بقوله تعالىٰ : ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) (٣).
٢ ـ موالاة الطاغوت :
سواءً أكان معنىٰ الطاغوت الشيطان أو الدّنيا الدنية أو الحاكم الجبار
______________
١) سورة البقرة ٢ : ٦.
٢) غرر الحكم.
٣) سورة الأعراف ٧ : ١٩٩.