وعده البرقي من خواص أمير المؤمنين عليه السلام ، وذكره العلامة في الكنى ـ من القسم الاول ـ في ذيل ترجمة أبي ليلى (٤٥) ولكنه قال ، ابن عبيدالله مصغرا.
عده الشيخ في رجاله من أصحاب الهادي عليه السلام (١٩) ، ومن أصحاب العسكري عليه السلام (٧).
« حكى بعض الثقات بنيسابور : أنه خرج لاسحاق بن إسماعيل ، من أبي محمد عليه السلام توقيع : يا إسحاق بن إسماعيل سترنا الله وإياك بستره ، وتولاك في جميع أمورك بصنعه ، قد فهمت كتابك رحمك (يرحمك) الله ، ونحن بحمد الله ونعمته أهل بيت نرق على موالينا ، ونسر بتتابع إحسان الله إليهم ، وفضله لديهم ، ونعتد بكل نعمة أنعمها الله عزوجل عليهم ، فأتم الله عليكم بالحق ، ومن كان مثلك ، ممن قد رحمه الله وبصره بصيرتك ، ونزع عن الباطل ، ولم يقم في طغيانه نعمه ، فإن تمام النعمة دخولك الجنة ، وليس من نعمته (نعمه) وإن جل أمرها ، وعظم خطرها ، إلا والحمد لله تقدست أسماؤه عليها ، يؤدي شكرها ، وأنا أقول : الحمد لله مثل ما حمد الله به حامد إلى أبد الابد ، بما من به عليك من نعمته ، ونجاك من الهلكة ، وسهل سبيلك على العقبة ، وأيم الله إنها لعقبة كؤود ، شديد أمرها ، صعب مسلكها ، عظيم بلاؤها ، طويل عذابها ، قديم في الزبر الاولى ذكرها ، ولقد كانت (كان) منكم أمور في أيام الماضي عليه السلام ، إلى أن مضى لسبيله صلى الله على روحه ، وفي أيامي هذه كنتم بها غير محمودي الشأن (الرأي) ولا مسددي التوفيق.
واعلم ـ يقينا ـ يا إسحاق : أن من خرج من هذه الحياة الدنيا أعمى ، فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ، إنها ـ يا إبن إسماعيل ـ ليس تعمي الابصار ، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ، وذلك قول الله عزوجل في محكم كتابه للظالم :