طريق الشيخ إليه صحيح في الفهرست ، ولم يفصل بين طريقه إلى أصله ، وطريقه إلى نوادره.
بقي هناء شئ ، وهو أنك قد عرفت عن الشيخ ، والبرقي ، أن إبراهيم بن عبد الحميد أدرك الرضا عليه السلام ولم يسمع منه ، ولكنك ستعرف روايته عن الرضا عليه السلام ، رواها محمد بن يعقوب ، والشيخ ، والراوي عنه هو درست الذي يروي في غير مورد عنه ، عن أبي عبد الله عليه السلام.
اللهم إلا أن يكون المراد بإبراهيم بن عبد الحميد الذي يروي عن الرضا عليه السلام : إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني الآتي ، وهو بعيد كما لا يخفى.
قال الكشي (٣١٢) : « إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني : ذكر الفضل بن شاذان : أنه صالح. قال نصر بن صباح : إبراهيم يروي عن أبي الحسن موسى ، وعن الرضا ، وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهم السلام وهو واقف على أبي الحسن عليه السلام ، وقد كان يذكر في الاحاديث التي يرويها عن أبي عبد الله عليه السلام في مسجد الكوفة ، وكان يجلس فيه ، ويقول : أخبرني أبو إسحاق عليه السلام كذا ، وقال أبو إسحاق عليه السلام : كذا ، وفعل أبو إسحاق عليه السلام كذا. يعني بأبي إسحاق أبا عبد الله عليه السلام ، كما كان غيره يقول : حدثني الصادق عليه السلام ، وسمعت الصادق عليه السلام ، وحدثني العالم عليه السلام ، وسمعت العالم عليه السلام ، وقال العالم عليه السلام ، وحدثني الشيخ عليه السلام ، وقال الشيخ عليه السلام ، وحدثني أبو عبد الله عليه السلام ، وقال أبو عبد الله عليه السلام ، وحدثني جعفر بن محمد عليه السلام ، وقال جعفر بن محمد عليه السلام ، وكان في مسجد الكوفة خلق كثير من أهل الكوفة من أصحابنا ، فكل واحد منهم يكني عن أبي عبد الله عليه السلام باسم ، فبعضهم يسميه (باسمه) ويكنيه بكنيته عليه السلام ».