بسلام.
وتفجّر غضب مقدّس في قلبها .. في ذلك
الجزء النابض الذي يختصر العالم بأسره.
ونهض الامام يمس المرقد الطاهر بكفّه
ويحتضن ابنه وقد آتاه الله الحكم صبياً :
ـ أمرت جميع وكلائي ، وحشمي بالسمع
والطاعة لك ، وقد عرّفتك لأوثق اصحابي .
نهضت النوق ، وانتظمت القافلة ، وقد
يممت سفن الصحراء وجوهها جنوباً شطر المسجد الحرام.
وعندما اجتازت القافلة ثنيّات الوداع
قال الرجل المدني لابنه وهو يحاوره :
ـ « صديق كل امرئ عقله وعدوه جهله » .
« افضل العقل معرفة الانسان نفسه » .
« من علامات الفقه : الحلم والعلم
والصمت : ان الصمت باب من أبواب الحكمة ... ان الصمت يكسب المحبّة ... انه دليل
على كلَّ خير » .
وتقدّم ياسر وكان يعمل خادماً فسمع
الامام يقول :