٦
لم ينم المأمون تلك الليلة ، كان يفكّر .. يفكّر في أولئك المشرّدين من ابناء علي وفاطمة ، كل رجل منهم يحمل مشروعاً للثورة ، لكأنهم شظايا ملتهبة ، تتناثر من بركان خفي .. بركان يشبه قلب يتفجّر بعواطف لا نهاية لها ..
ما يزال يتذكر ثورة « ابن طباطبا » ١٩ ، التي كادت تطوي بساط العباسيين الى الأبد.
هتف المأمون من أعماق نفسه :
ـ النار تحت الرماد!! ما ذا أفعل .. يا للقدر .. يالقدر السابع من « ولد العباس »!.