قال الصوت الملائكي :
ـ أقسم لك بانني سأفعل ذلك.
نظر « الجلودي » الى الرجل العلوي رأى في عينيه إصراراً وثباتاً أين منه الجبل ، أدرك بأنه اذا اقتحم المنزل عنوة فانه سيدفع ثمن ذلك باهظاً ، قد يتفجر الوضع ... انه لم يقبل في حياته انساناً يقف هادئاً في مواجهة سيوف متصلة ، رأى كثيراً من الرجال ينحون أمامه ، يطلّ من عيونهم رعب وخوف.
أمّا الآن فانه يقف أمام انسان آخر .. انسان تطلّ عيناه على اعماق مغموره بالسلام!
اشار الجلودي الى جنوده بالانسحاب ؛ والتفت الى الرجل الذي ناهز الخمسين قائلاً :
ـ سأنتظر.
دلف علي الى باحة الدار ثم الى حجرة في زاوية منه ، ونظر الى نسوة وفتيات.
القلوب الصغيرة تخفق تصغي الى صهيل خيول مجنونة ادركت فاطمة ما يموج في قلب أخيها ... أن اصعب شيء على رجل أن يسلب امرأة حليّها .. أن ينتزع قرطيها وقلادتها