وأساور من يدها .. من أجل هذا تقدمت فاطمة لتحطّم تلك اللحظات المفعمة بالمرارة ..
انتزعت قرطيها وقلادتها وأخرجت كفيها من أساور من فضة وقدّمتها الى أخيها ، وسرعان ما انتقلت هذه الخطوة الى سائر النسوة فتجمعت في كفّي علي المبسوطتين ، الحلي والحلل فانطلق بها الى الذئاب المتربصة عند عتبة الباب.
وهكذا مرّت العاصفة الصفراء ، تحسب نفسها قد اجتثت كل ما يقف في طريقها ، لم تعبأ بأوراد البنفسج المبثوث هنا وهناك من الأرض ، يبعث بشذاه في الفضاء الواسع دون أن يلتفت اليه أحد ..
وفي تلك الليلة الشتائية ، وفيما كان الجلودي يبتعد عن الدار جلست فاطمة تحدّث من اجتمعن حولها التماساً لدفء الكلمات المقدسة ... قالت فاطمة :
ـ حدّثتني فاطمة بنت جعفر بن محمد الصادق قالت :
حدّثتني فاطمة بنت علي بن الحسين قالت :
حدثتني فاطمة بنت الحسين بن علي قالت :
حدثتني ام كلثوم عن أمها فاطمة بنت النبي عليهالسلام قالت :
« أنيستم قول رسول الله عليه وآله السلام يوم غدير خم : من كنت مولاه