٢٨
لاح هلال المحرّم في سماء شاحبة ذلك الغروب فبدا ابتسامة حزينة ، أو قارب يكاد يغيب في الأفق الغارق بلون رمادي كثيف.
وكان منزل الامام غارقاً في حزن عميق لكأن تلك الروح التي تسكنه تلقي ظلالها على كل شيء ، حتى الخدم كانوا يؤدون أعمالهم وقد غادرتهم الحيويّة ..
لمحرّم ذكرياته الحزينة يأتي بها كل عام .. اعتصم الرجل الاسمر ، وقد بدا غارقاً في مشاهد كربلائية ..
ودخل عليه رجل ؛ فسأله الامام :