ـ فهل يعد الله تعالى مالا يفي به؟! وهو القائل : ( يزيد في الخلق ما يشاء ) ، وهو القائل : ( يمحو الله ما يشاء وعنده أمُّ الكتاب ).
وهتف سليمان متشبثاً بقشّة :
ـ الارادة هي القدرة.
فقال الامام مسدّداً له الضربة الأخيرة :
ـ ان الله سبحانه يقدر على ما لا يريده أبداً ، ولابدّ من ذلك قال الله تبارك وتعالى : ( ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا اليك ) فلو كانت الارادة هي القدرة ، كان قد أراد أن يذهب به لقدرته.
وسكت المروزي وقد هزم هزيمته ساحقة.
والتفت المأمون حتى لا يسخر هو الآخر فجعل النصر من نصيب بني هاشم جيمعاً:
ـ يا سليمان هذا أعلم هاشمي!