٢١
كان المأمون يحدّق في ضيفه ، لم يكن ضيفاً في الحقيقة ، فسلمان المروزي كان فيلسوف خراسان وله شهرة واسعة في مرو مسقط رأسه ، ما حاور أحداً الا أعجزه وأسكته ، قال المأمون وقد انبعث في قلبه أمل :
ـ أتدري لم أرسلت وراءك؟
ـ كلّا يا أمير المؤمنين!
ـ ان ابن عمي علي بن موسى الرضا قد قدم عليّ من الحجاز ، وهو يحبّ الكلام وأصحابه ، فلا عليك أن تصير الينا يوم التروية ١٠٠ لمناظرته.
ـ ولكن يا أمير المؤمنين لا أحب أن أسأله في مجلسك!