المسجد النبوّي ، خاصّة ما كتبه أخوها الرضا ، ورأت فيها ما يبعث على الأمل ان أخاها يبذل المستحيل في إعادة هذه الأمة الضائعة الىجادة الصواب.
فما معنى قوله : « وقد جعلت الله على نفسي ان استرعاني أمر المسلمين وقلّدني خلافته العمل فيهم بطاعته وطاعة رسوله ..
وأن أتخيّر الكفاة جهدي وطاقتي »؟!
ان فاطمة لن تتركه وحيداً فستسافر اليه ، ستطلب من ابن اخيها مالاً تستعين به على رحلتها الى « مرو ».
الناس يستبشرون بتعيين الرضا وليّاً للعهد ، وقد أمِنَ العلويين ، ولم يعد هناك من خوف.
ونهضت فاطمة ، للصلاة في محرابها ، هكذا تفعل كلّما تناهبتها الهواجس.
الله سبحانه وحده الذي يعلم ما في ذلك القلب الرقيق الطاهر من هموم ... انها لن تتحمّل أكثر من هذا ... شيء ما يشدّها الى « مرو » أو الى نقطة ما لا تعرفها أين؟!