الصغير وانّما ذاك من بخل فيهم لئلّا ينال أحد منك خيراً!
فأسألك بحقي عليك .. لا يكن مدخلك ومخرجك الا من الباب الكبير.
وإذا ركبت ان شاء الله فليكن معك ذهب وفضة ، لا يسألك أحد شيئاً الا أعطيته ، ومن سألك من عمومتك أن تبرّه فلا تعطه أقل من خمسين ديناراً ، والكثير إليك.
ومن سألك من عمّاتك فلا تعطها أقل من خمسين ديناراً ، والكثير إليك ومن سألك من قريش ، فلا تعطه أقل من خمسة وعشرين ديناراً ، والكثير إليك.
إني إنما أريد أن يوفقك الله ، فاتق الله ، واعط ولا تخف من ذي العرش اقتارا » ٩٩.
وفي تلك الليلة كانت فاطمة تبكي من أجل شقيقها ، فهي وحدها التي تدرك محنته ... أن ولاية العهد التي فرح له العلويون ليست الا بيتاً نسجها العنكبوت ها هم أخوتها : أحمد ، محمد ، حسين ورجال من بني عمومتها يفكّرون بالهجرة الى مرو ، لقد بدأ عهد جديد ، وقد عاد المشرّدون الى ديارهم وأهليهم ، وظهر المختبئون والمطاردون.
لقد استمعت فاطمة الى وثيقة ولاية العهد عندما قُرأت في