ـ أخبرني عن لسان الله الذي كلّم به موسى؟
الله أعلم بأي لسان كلّمه بالسريانية أم العبرانية.
ودلع ابو قرّة لسانه ثم قال :
ـ انما اسألك عن هذا اللسان.
إن أبا قرّة يتصور بان الله عندما كلّم موسى كلمه بلسان يشبه لسان الانسان.
من أجل هذا أجاب الامام :
ـ سبحان الله عما تقول!
معاذ الله أن يشبه خلقه أو يتكلم بمثل ما هم متكلمون ، ولكنه تعالى ليس كمثله شيء ، وكمثله قائل ، ولا فاعل.
ـ كيف ذلك؟
ـ كلام الخالق لمخلوق ، ليس ككلام المخلوق للمخلوق ولا يلفظ بشق الفم ولسان ، ولكن يقول : « كن » فكان بمشيئته ما خاطب به موسى من الأمر والنهي ، من غير تردد في النفس ..
ـ ما تقول في الكتب؟
ـ التوراة والانجيل والزبور والفرقان ، وكل كتاب أُنزل كان كلام الله انزله للعالمين نوراً وهدىً ، وهي كلّها محدثة ،