ونور نهار ..
وضوء القمر ..
وشعاع الشمس ..
وحفيف الشجر ..
ودويّ الماء ..
يا الله .. يا الله .. يا الله!
واتجه الامام الى القصر فهو على موعد مع الخليفة الذي قرّر أن تكون هذه الليلة .. ليلة صراع فكري.
سيكون اللقاء مع رجل جمد على ظواهر ألفاظ القرآن ونبذ عقله فلم يتمكّن من الغوص في أعماق القرآن ؛ ذلك العالم الرحب الواسع حيث تتألق المعاني المطلقة في قوالب محدودة كما تنعكس مرئيات الوجود الواسع في الانسان لتكون شاهداً على انها مجرّد نافذة لعقل الانسان .. ذلك المخلوق الذي أودع الله فيه سرّه.
إنّ أمثال « أبي قرّة » هم في الحقيقة ضحايا تلك النظرة السطيحة وضحايا الدسّ الذي بدأ في ظلّ الشجرة الملعونة ... شجرة تنبت في أصل الجحيم.
عندما ظهر الرجل الأسمر هبّ الجميع واقفين شباباً