وجعلت بذلك على نفسي عهداً مؤكداً يسألني الله عنه فإنه عز وجل يقول : وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا.
وإن احدثت أو غيّرت أو بدّلت ، كنت للغير مستحقاً وللنكال متعرّضاً وأعوذ بالله من سخطه ، وإليه أرغب في التوفيق لطاعته ، والحول بيني وبين معصيته في عافية لي وللمسلمين ..
و« الجامعة » و« الجفر » يدلّان على غير ذلك ، وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن الحكم الا لله يقضي بالحق وهو خير الفاصلين ..
لكنّي امتثلت أمر أمير المؤمنين ... وأشهدت الله على نفسي وكفى بالله شهيد.
وكتبت بخطي بحضرة أمير المؤمنين أطال الله بقاءه والفضل بن سهل ، وسهل بن الفضل ، ويحيى بن اكثم وبشر بن المعتمر ، وحماد بن النعمان في شهر رمضان سنة إحدى ومئتين » ٨٧.
كان حميد بن مهران منحسباً الى نفسه ، وقد انتابته الهواجس ، فعلي بن موسى ليس رجلاً عادياً ، فربما يستطيع أن يستغل هذه الحادثة ويحوّلها الى ثورة يتمكّن بعدها من قلب