فبايعوا ... لأمير المؤمنين وللرضا من بعده علي بن موسى على اسمه وبركته .. بيعة مبسوطة إليها ايديكم مشرعة لها صدروكم ..
وألقى المأمون نظره خاطفة على حميد بن مهران :
ـ .. عالمين بما أراد أمير المؤمنين بها ... فسارعوا الى طاعة الله وطاعة أمير المؤمنين ، فانه الأمن ان سارعتم إليه ..
ولم ينس الخليفة الاعلان عن التاريخ :
كتبت يوم الاثنين لسبع خلون من رمضان سنة إحدى ومئتين ...
وتقدّم المأمون بأدب متكلّف الى الامام :
ـ اكتب بيدك بقبول العهد!
أخذ الامام الصحيفة وشرع يكتب لكأنه يفضح كل خطط المأمون ونواياه :
« الحمد لله الفعّال لما يشاء ، ولا مقعب لحكمه ، ولا رادّ لقضائه .. يعلم خائنة الأعين ، وما تخفي الصدور ، وصلاته على نبيه خاتم النبيين وآله الطيبين الطاهرين ..
أقول وأنا علي بن موسى بن جعفر : ان أمير المؤمنين ـ