ـ ان مهمتنا ستكون صعبة وسط آلاف البشر .. لكأنه يوم الحشر ..
مئات الألوف من البشر من نيسابور وغيرها تحدق بالقافلة وتتجه الأبصار الى ناقة بالذات عليه عمارية ، وفيها رجل تخفق بحب القلوب.
وبدت تلك النقطة مصدراً للسلام ، والحبّ ، لكأن قلباً هناك يشع مثل نجم كبير .. يشع بالدفء والمحبة ... لماذا يبكي البعض؟ لما تجري الدموع؟ أهي دموع شوق النبي في ذكراه؟! أهي دموع حبّ .. أم حنين للعودة الى الماضي المشرق؟!
هل كان منظر علي بن موسى بثيابه البيضاء البسيطة بعمّته التي لا تعدو أن تكون قطعة قماش مورّدة لا فيها درّة يتيمة ولا جوهرة عظيمة .. هل رأى الناس ذلك الصباح صورة الرسالة الالهية كما أنزلها الله قبل قرنين من الزمن؟!
لا أحد يعرف تفسيراً لهذا الحشر ، لهذه الدموع .. لهذا الحبّ المتدفق؟!
القافلة على أهبة الاستعداد للانطلاق صوب طوس ومنها الى سرخس ٦٧ فالعاصمة مرو.
واحتشد مئات الألوف من نيسابور وغيرها وتجمهر