منهم ، وفي بعض الأخبار أن هذا القليل كانوا ستين الفاً ، روى ذلك القمي في تفسيره عن أبيه عن الحسين بن خالد عن الرضا عليهالسلام ، ورواه العياشي عن الباقر عليهالسلام . وقوله : وكانت النبوة في بيت لاوي ، والملك في بيت يوسف ، وقد قيل : إِن الملك كان في بيت يهوذا وقد اعترض عليه أن لم يكن بينهم ملك قبل طالوت وداود وسليمان حتى يكون في بيت يهوذا ، وهذا يؤيد ما ورد في أحاديث أئمة أهل البيت ان الملك كان في بيت يوسف فإِن كون يوسف ملكاً مما لا ينكر .
وقوله : قال والبقية ذرية الانبياء ، وهم من الراوي ، وإِنما فسر عليهالسلام بقوله : ذرية الأنبياء قوله : آل موسى وآل عمران ، ويؤيد ما ذكرناه ما في تفسير العياشي عن الصادق عليهالسلام : انه سئل عن قول الله : وبقية مما ترك آل موسى وآل هرون تحمله الملائكة ، فقال : ذرية الأنبياء .
وفي الكافي عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن احمد ، عن محمد بن خالد ، والحسين بن سعيد ، عن النصر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن هرون بن خارجة ، عن أبي بصير عن أبي جعفر عليهالسلام في حديث : وقال الله : إِن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإِنه مني فشربوا منه إِلا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، منهم من اغترف ، ومنهم من لم يشرب ، فلما برزوا لجالوت قال الذين اغترفوا : لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده ، وقال الذين لم يغترفوا : كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإِذن الله والله مع الصابرين .
اقول : واما كون الباقين مع طالوت ثلثمائة وثلاثة عشر رجلاً بعدد اهل بدر فقد كثر فيه الروايات من طرق الخاصة والعامة ، واما كون القائلين : لا طاقة لنا ، هم المغترفين ، وكون القائلين كم من فئة « الخ » ، هم الذين لم يشربوا أصلاً فيمكن استفادته من نحو الاستثناء في الآية على ما بيناه : من معنى الاستثناء .
وفي الكافي بإِسناده عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن ايوب عن يحيى الحلبي عن عبد الله بن سليمان عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : إِن آية ملكه إِلى قوله تحمله الملائكة قال : كانت تحمله في صورة البقرة .
واعلم ان الوجه في ذكر سند هذا الحديث
مع أنه ليس من دأب الكتاب ذلك