كنت خليلي وكنت
خالصتي |
|
لكل حي من أهله
سكن |
أجول في الدار
لا أراك وفي |
|
الدار أناس
جوارهم غبن |
بدلتهم منك ليت
انهم |
|
أضحوا وبيني
وبينهم عدن (١) |
ورثاه شاعر الكوفة الكبير قيس بن عمر الشهير بالنجاشي بأبيات ذكر فيها جريمة بنت الأشعث وذكر فضل الإمام وجوده وسخاءه :
جعدة ابكيه ولا
تسأمي |
|
بعد بكاء المعول
الثاكل |
لم يسبل الستر
على مثله |
|
في الأرض من حاف
ومن ناعل |
كان إذا شبت له
ناره |
|
يرفعها بالسند
الغاتل |
كيما يراهما
يائس مرمل |
|
وفرد قوم ليس
بالآهل |
يغلى بنيء اللحم
حتى إذا |
|
أنضجه لم يغل من
آكل |
أعنى الذي
أسلمنا هلكه |
|
للزمن المستحرج
الماحل (٢) |
واجتمع زعماء الشيعة وشخصياتهم فى ثوي سليمان بن صرد الخزاعي فرفعوا الى الإمام الحسين رسالة يعزونه بمصابه المؤلم ويعربون له الولاء والإخلاص والطاعة لأمره وهذا نصها :
« بسم الله الرحمن الرحيم : للحسين بن علي ، من شيعته وشيعة أبيه أمير المؤمنين عليهالسلام ، سلام عليك ، فانا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو.
أما بعد : فقد بلغنا وفاة الحسن بن علي ، فسلام عليه يوم ولد ، ويوم يموت ، ويوم يبعث حيا ، غفر الله ذنبه ، وتقبل حسناته ، وألحقه بنبيه (ص) ، وضاعف لك الأجر فى المصاب به ، وجبّر بك المصيبة
__________________
(١) شرح ابن أبي الحديد ٤ / ١٨.
(٢) مروج الذهب ٢ / ٣٠٣.