هذه ـ وأومأت الى
ناصيتها ـ » .
وما علمت عائشة أن
كلامها سيؤدي الى إراقة الدماء ، والى تفريق صفوف المسلمين ، وهي من دون شك لا
يهمها ذلك ، فقد أراقت يوم الجمل سيلا عارما من دمائهم استجابة لعواطفها المترعة
بالحقد تجاه أمير المؤمنين.
وإنا لنتساءل ـ أولا
ـ : من أين جاء لها البيت الذي دفن فيه رسول الله (ص)؟ ألم يزعم أبوها أن رسول
الله (ص) قال : « إنا معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا ، ولا فضة ، ولا دارا ولا عقارا
» فهل إن هذه الرواية اختصت بسيدة النساء فاطمة سلام الله عليها فمنعت من ارثها ،
وحرمت من حقها ، وإذا كانت عامة فلما ذا لا تعمل بها أم المؤمنين؟ ولو سلمنا أنها
ترث من البيت فما هو مقدار حصتها منه ، لأنها لا تستحق إلا التسع من الثمن ، وقد
قيل :
لك التسع من
الثمن
|
|
وبالكل تملكت
|
وبالاضافة لذلك
فان الزوجة لا ترث من الأرض ، وإنما ترث من العمارات ، وسائر الأموال المنقولة.
ونتساءل ـ ثانيا ـ
: لما ذا لا تحب ريحانة رسول الله (ص) وثمرة
__________________