٣ ـ مائتان وخمسون.
٤ ـ ثلاثمائة.
وروي غير هذا إلا أنه من الشذوذ بمكان ، والمهم البحث عن سند هذه الروايات فعليها يدور البحث نفيا واثباتا فنقول :
أما الرواية ( الأولى ) : فقد ذكرها ابن أبي الحديد وغيره (١) وقد أخذوها عن علي بن عبد الله البصري الشهير بالمدائني المتوفى سنة ( ٢٢٥ هج ) وهو من الضعفاء الذين لا يعول على أحاديثهم ، فقد امتنع مسلم من الرواية عنه فى صحيحه (٢) ، وضعفه ابن عدي فى الكامل فقال فيه : « ليس بالقوي الحديث ، وهو صاحب الأخبار قل ماله من الروايات المسندة » (٣) وقال له الأصمعي : والله لتتركن الإسلام وراء ظهرك (٤) ، وكان من خلص أصحاب أبي اسحاق الموصلي ، وقد رافقه من أجل أمواله وثرائه. فقد روى أحمد بن أبي خيثمة قال : كان أبي ويحيى بن معين ، ومصعب الزبيري يجلسون على باب مصعب فمر رجل على حمار فاره ، وبزة حسنة فسلم ، وخص بسلامه يحيى فقال له : يا أبا الحسن الى أين؟ قال : الى دار هذا الكريم الذي يملأ كمي دنانير ودراهم اسحاق الموصلي ، فلما ولى قال يحيى : ثقة ، ثقة ، ثقة فسألت أبي من هذا؟ فقال : هذا المدائني (٥) وكان يروي عن عوانة بن الحكم المتوفى سنة ( ١٥٨ هج ) وهو عثماني وكان
__________________
(١) شرح ابن أبي الحديد ٤ / ٨.
(٢) ميزان الاعتدال ٣ / ١٣٨ ط دار احياء الكتاب العربية.
(٣) لسان الميزان ٤ / ٢٥٢.
(٤) ميزان الاعتدال ٣ / ١٣٩.
(٥) لسان الميزان ٤ / ٢٥٣ ، معجم الأدباء ١٢ / ١٢٦.