قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل [ ج ٢ ]

حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل

حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل [ ج ٢ ]

تحمیل

حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل [ ج ٢ ]

445/527
*

وقال أبو عبد الله (ع) : ما من شيء مما أحله الله أبغض إليه من الطلاق وإن الله عز وجل يبغض المطلاق الذواق ، وقال عليه‌السلام : تزوجوا ، ولا تطلقوا ، فإن الطلاق يهتز منه العرش (١) ومع هذه الكراهة الشديدة كيف يرتكبه الإمام ويبالغ فيه؟

٢ ـ منافاته لهدي الإمام.

وقد ثبت ان الإمام حليم المسلمين والمثل الأعلى للأخلاق الفاضلة ، ومن المعلوم أن الطلاق ينافي الحلم إذ فيه كسر لقلب المرأة وإذلال لها وذلك لا يتفق مع ما عرف به الإمام من الحرص على ادخال السرور على الناس واجتناب المساءة ، والأذى لكل انسان.

٣ ـ انشغاله عن ذلك.

لقد كان الإمام مشغولا عن أمثال هذه الأمور بعبادته واتجاهه نحو الله وعمله المستمر في حقل الإصلاح وقضاء حوائج الناس وجلب الخير لهم ودفع الشر والشقاء عنهم فلا تفكير له إلا بالأمور الإصلاحية ، وليس عنده مزيد من الوقت ليقضيه فى ذلك.

هذا مجموع ما استدل به النافون ، وإن كان بعضه لا يخلو من ضعف.

أما أنا فبحسب تتبعي عن أحوال الإمام أرى أن هذه الكثرة موضوعة وبعيدة عن الواقع كل البعد ، وبيان ذلك لا يتم إلا بعرض الروايات ، والبحث عن سندها الذي هو شرط فى قبول الرواية فنقول : قد اختلف رواة الأثر فى ذلك اختلافا كثيرا فقد روي أنهن :

١ ـ سبعون.

٢ ـ تسعون.

__________________

(١) وسائل الشيعة ١٥ / ٢٦٧ ـ ٢٦٨.