فوائد جليلة لم توجد في غير حسابه وقد أسنده في الديباجة وغيرها مكررا الى مسمى بعبد الله بن إسماعيل مع أن رجلا بهذه النسبة لم يوجد في طبقة من علماء أصحابنا وكان وجه ذلك رعاية غاية التقية ووقاية مهجة البقية. وعندنا منه نسخة ظريفة كلها بخط شيخنا الشهيد الثاني أعلى الله تعالى مقامه ـ وعلى ظهرها بخطه الشريف أيضا ما هو بهذه الصورة : كتاب « عين العبرة في غبن العترة » تأليف عبد الله بن إسماعيل ـ سامحه الله ـ وجدت بخط شيخنا الشهيد ـ رحمهالله ـ على ظهر هذا الكتاب ما صورته : هذا الكتاب من تصانيف السيد السعيد العلامة جمال الدين أبي الفضائل أحمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الطاووس الحسني طاب ثراه وانتسابه الى « عبد الله بن إسماعيل » لأن كل العالم عباد الله ولأنه من ولد إسماعيل الذبيح عليهالسلام. انتهى كلام الشهيد ، قلت : وقد ذكر هذا الكتاب منسوبا الى السيد المذكور تلميذه الشيخ تقي الدين الحسن بن داود الحلي رحمهالله في كتاب ( الرجال ) عند ذكر السيد وتعداد مصنفاته (١).
وقال العلامة السيد محسن الأمين :
كان مجتهدا واسع العلم إماما في الفقه والاصولين والأدب والرجال ومن أورع فضلاء أهل زمانه وأتقنهم وأثبتهم وأجلهم وهو أول من قسم الأخبار من الإمامية الى أقسامها الأربعة المشهورة : الصحيح والموثوق والحسن والضعيف. واقتفى أثره في ذلك تلميذه العلامة وسائر من تأخر عنه من المجتهدين الى اليوم وزيد عليها في زمن المجلسيين على ما قيل بقية أقسام الحديث المعروفة من المرسل والمضمر والمعضل والمسلسل والمضطرب
__________________
(١) روضات الجنات : ١ / ٦٦.