مجهولا فقال بعد ذلك فأنزل الله تعالى (
وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى وَما خَلَقَ الذَّكَرَ
وَالْأُنْثى إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ) ثم حكى عن المفسرين بعد ذلك أنها نزلت في أبي بكر ولا أعرف في رجال
الحديثين اللذين رويناهما مقولا فيه متهما في الافتراء.
إذا عرفت هذا ظهر
لك أن أبا عثمان رجل رديء جدا أو جاهل جدا وكيف تقلبت الحال فهو غير صالح للقاء
الخصوم ومبارزة فرسان المباحث ومتى فتح باب الجهل والعناد فتح على أبي عثمان من
ذلك ما لا طاقة له به وهو يأباه.
قال وأما قوله
تعالى ( قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ
سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) إلى قوله تعالى ( أَلِيماً ) فزعم ابن عباس أن
القوم بنو حنيفة وأن أبا بكر تولى حربهم وزعم غيره أنهم فارس والروم فإن المستثير
إلى
__________________