وأما ما ذكره من تعيير معاوية له بالطلاق المتكاثر (١) فإني أراه واهما أو معاندا وفي السيرة أنه عليهالسلام كان يعتذر عن الطلاق بعزة من عنده من النسوان عليه.
وأما أن أبا بكر رضوان الله عليه أوصى أن ترد عمالته (٢) فهو قول لا يمكننا الجواب عنه.
ومدح أبا بكر رضوان الله عليه بنزول الآي فيه (٣) قال وليس هو كمن ذكره في جملة المؤمنين وجمهور الأنصار والمهاجرين وأعاد ذكر عائشة رضوان الله عليها وقذفها وأن الله تعالى أنزل براءتها (٤).
وهو قول ساقط بعيد من الأنفة وكرر قصة الغار وقد ذكرنا ما عندنا في ذلك واستجهلنا المشار إليه وأنه (٥) منافق في كونه لا يعرف ما نزل في أمير المؤمنين عليهالسلام أو بعضه من الآي وهو لو ضبط احتاج إلى عدة أجزاء (٦).
ومنع (٧) أن يكون الذي نزلت عليه السكينة رسول الله صلىاللهعليهوآله لأنه كان رابط الجأش وهذا الجاهل بالسنة ما كأنه كان سمع القرآن ولا يهمه فهمه ولا علمه لأن الله تعالى قال في غير هذا الموضع في سورة الفتح ما يشهد بجهل أبي عثمان ـ بالكتاب أو معاندته قال الله تعالى ( فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى وَكانُوا أَحَقَّ بِها وَأَهْلَها وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ) (٨)
__________________
(١) العثمانية : ٩٨.
(٢) العثمانية : ٩٨.
(٣) العثمانية : ٩٩.
(٤) العثمانية : ١١٢.
(٥) ق : فانه.
(٦) ن بزيادة : او انه منافق.
(٧) ق : يمنع.
(٨) الفتح : ٢٥ واولها : ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ ... ).