وذكر ملقح الفتن ساب الصحابة تنبيه أبي بكر عمر على ما دخل في قلبه من الإشكال بكون رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يدخل مكة في قصة الحديبية (١).
وإذا اعتبرت مقاصد عدو الدين ظهر لك أنه غير بان على عقيدة ولا سالك جدد طريق.
شرع يذكر في عمر من التردد (٢) ما يلقيه أعداءه من القدح فيه وأي ضرورة قادته إلى ذلك لو لا تهمته على أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله يمدح شخصا ثم يقع فيه ويثني على آخر ثم يضع منه.
وذكر في المديحة (٣) أن عمر وعثمان جهلا أن رسول الله صلىاللهعليهوآله مات وكانا يدافعان عن ذلك وأن أبا بكر نبههما (٤).
ولا أرى ذلك من المناقب.
ثم إن ملقح الفتن كما نبه على معرفة صحابي جهل صحابيين مقدمين (٥) وذكر قوله عند بذل من بذل من العرب الصلاة دون الزكاة لو
__________________
وروى احمد بن حنبل في مسنده : ١ / ١٠٤ بسنده عن الحسن بن سعد عن أبيه.
ان يحنس وصفيّة كانا من سبيّ الخمس ، فزنت صفيّة برجل من الخمس فولدت غلاما ، فادّعاه الزاني ويحنس ، فاختصما الى عثمان فرفعهما الى عليّ بن أبي طالب ـ عليهالسلام ـ فقال عليّ عليهالسلام : اقضي فيهما بقضاء رسول الله ـ صلى الله عليه ( وآله ) وسلّم ـ ( الولد للفراش وللعاهر الحجر ) وجلدهما خمسين خمسين.
وذكره المتقي ايضا في كنز العمال : ٣ / ٢٢٧.
(١) العثمانيّة : ٧٨ و ٧٩.
(٢) ق : ما تردّد.
(٣) ن : مديحه.
(٤) العثمانيّة : ٧٩.
(٥) المصدر السابق : ٨١.