ووُلِدَ لَهُ ثَلاثَةٌ على سِرٍّ وعلى سِرَرٍ ـ كعِهْن وعِنَب ـ أَي على نَسَقٍ ؛ لأَنَّهم تُقطَعُ سَرَرُهُمْ أَشباهاً لا تخلِطُهم أُنثَى.
وسَرْسَرَ الشَّفْرَةَ : حَدَّدَها.
وتَسَرْسَرَ الثَّوبُ : تَهَلْهَلَ نسجُهُ.
ورَجُلٌ سُرْسُورٌ ، بالضَّمِّ : فَطِنٌ عالِمٌ دَخَّالٌ في الأُمورِ.
وهُوَ سُرْسُورُ مَالٍ : مُصلِحٌ لَهُ.
ويُقالُ للعالِمِ بالشَّيءِ : هُو ابنُ سُرْسُورِهِ ، كما يُقالُ : ابنُ بَجْدَتِهِ.
وهُوَ سُرْسُورِ فُلانٍ : حَبيبُهُ وخاصَّتُهُ.
وسُرْسُورُ المِغْزَلِ : نَصْلُهُ.
وسُرَّ مَنْ رَأَى ، بضمِّ السِّينِ وفتحِ الرَّاءِ ، وبضمِّهما وبفتحهما ، والأوَّلُ أَشهرُ : بلدٌ بالعراقِ فوقَ بغدادَ على شرقيِّ شاطئِ دجلةَ بنَاهَا المُعتَصِمُ.
قال الزَّجّاجيُّ : قالُوا كانَ اسمُها قديماً سَامِيرا سُمِّيت بسامِ بنِ نُوحٍ ؛ لأَنَّ أَباه أَقطَعَهُ إِيَّاها وكانَ ينزِلُها ، فلمّا استَحْدَثَها المعتَصِمُ سمَّاهَا سُرَّ مَنْ رَأَى (١).
وقيل : سُرُورَ مَنْ رأَى ، فخَفَّفَها النّاسُ فقالُوا : سامَّرَّاء ، بفتحِ الميم مشدَّدَةً (٢) وتشديدِ الرَّاءِ وقصرِ الألفِ وتُمَدُّ ، والنِّسبةُ إليها : سُرَّمَرِّيُّ ، وسَامَرِّيٌّ ، وسُرِّيٌ ؛ وهوَ القياسُ.
قال المازنيُّ : قال لِي الوَاثِقُ : كيفَ يُنسَبُ إِلى سُرَّ مَنْ رَأَى؟ فقلتُ : سُرِّيٌ يا أَميرَ المُؤمنينَ ؛ أَنْسِبُ إلى أوَّلِ الحَرْفَينِ كما أَقولُ في النَّسَبِ إِلى تأبَّطَ شَرّاً : تَأَبَّطِيٌ (٣).
والسِّرُّ ؛ بالكسرِ : وادٍ بينَ هَجَر وذَاتِ العُشَيرِ (٤) من طريقِ حاجِّ البصرةِ ، وأَرضٌ في ديارِ بني أَسدٍ ، ومِخلَافٌ باليَمَنِ ، ومَوضعٌ في بلادِ تَمِيمٍ.
وبالضَّمِّ : قريةٌ بالرَّيِّ ، منها : زيادُ بنُ عليٍّ الرَّازِيُ السُّرِّيُ ، وموضعٌ بالحِجَازِ
__________________
(١) عنه في معجم البلدان ٣ : ٢١٥.
(٢) لم يذكر أَحدٌ هذا ولا هو يوافق التركيب ولعلّ الصّواب ( بفتح الميم مخفّفة ) كما في الأنساب والقاموس ومعجم البلدان ولب اللّباب ٢ : ٥.
(٣) عنه في معجم البلدان ٣ : ٢١٥.
(٤) في معجم البلدان ٣ : ٢١١ : ذاتِ العُشَر.