قال أَبو جهلٍ لعُتْبَةَ بنِ رَبيعةَ يومَ بدرٍ لمَّا نَهَى النَّاسَ عنِ القِتالِ : ( مِلئَ سَحْرُكَ رُعْباً ) (١) ويُروَى : ( مُلِئَ جَوفُكَ رُعْباً ) (٢) أَي جَبُنْتَ ؛ من قولِهِ (٣) للجَبانِ : انتَفَخَ سَحْرُهُ ، ولذلكَ قالَ لَهُ : ( ستَعلَمُ أَيّنَا اليومَ أَجْبَنُ ).
( مُضْطَجِعٌ مِنَ السَّحَرِ ) (٤) كسَبَبٍ ، وهُوَ وجَعُ السَّحْرِ أَي الرِّئَة من قولِهِم : سَحِرَ سَحَراً ـ كفَرِحَ ـ إذا اشتَكَى سَحْرَهُ.
سحطر
اسْحَنْطَرَ : طَالَ ، وعَرُضَ ..
وإِليهِ : مَالَ ..
وعَلَى وَجْهِهِ : انكَبَّ.
سحفر
اسْحَنْفَرَ الخَطِيبُ فِي خُطْبَتِهِ : جَدَّ واحْتَشَدَ ومَرَّ فِيهَا لا يَتَوقَّفُ و ( لا ) (٥) يتكَلَّفُ ..
والرَّجُلُ : مَضَى مُسرِعاً ..
والطَّرِيقُ : استَقامَ لا عِوَجَ فيهِ ..
والمَطَرُ : انصَبَّ مُستَرْسِلاً.
وبَلَدٌ مُسْحَنْفِرٌ : وَاسِعٌ.
وجَفْنَةٌ مُسْحَنْفِرَةٌ : مَلْأَى مُدَعْدَعَةٌ.
سخر
سَخِرَ مِنْهُ وبِهِ ـ كتَعِبَ ـ سَخَراً كسَبَبٍ ، وسَخْراً كسَمْعٍ ، وسُخْراً كقُفْلٍ ، وسُخُراً كعُنُقٍ ، وسُخْرَةً كغُرْفَةٍ ، ومَسْخَراً كَمَقْعَدٍ : [ هزئَ به ] (٦) ، كاسْتَسْخَرَ. والاسمُ : السُّخْرِيَّةُ ـ كتُرْكِيّة ـ والسُّخْرِيُ ، بالضّمِّ والكسرِ ؛ كتُرْكِيّ وهِنْدِيّ.
ورَجُلٌ سُخَرَةٌ ، كحُطَمَةٍ : يسخَرُ منَ النّاسِ ويهزَأُ بهِمْ.
__________________
(١) و (٢) غريب الحديث للخطّابي ١ : ٣٩٦ ، الفائق ٢ : ٣٤٥ ، وانظر النّهاية ٢ : ٣٤٦.
(٣) الظّاهر أنّ المراد : ( من قولهم ) أَي العرب.
(٤) سنن أبي داود ٤ : ٣٠٩ / ٥٠٤٠ ، مشكاة المصابيح ٢ : ١٣٣٦ / ٤٧١٩.
(٥) ليست في « ج ».
(٦) الزّيادة يقتضيها السّياق.