و ـ النَّارُ : أَضاءَتْ. وأَزْهَرْتُهَا أَنَا.
والأَزْهَرَانِ : القَمَرانِ.
والزُّهَرَةُ ، كحُطَمَة : نجمٌ منَ الخُنَّسِ.
والأَزْهَرُ : النَّيِّرُ المُشْرِقُ.
ومن مجازِهِ
وَجْهٌ أَزْهَرُ ، وزَاهِرٌ : أَبيضُ مُضِيءٌ.
واليومُ الأَزْهَرُ : ليومِ الجُمعةِ.
وأَسَدٌ أَزْهَرُ : أبيضُ اللَّونِ.
وثورٌ أَزْهَرُ : وَحْشِيٌّ ، وهيَ بقَرةٌ زَهْرَاءُ.
ولبنٌ أَزْهَرُ : ساعةَ يُحْلَبُ.
وقَولُ الفيروزآباديّ : الأَزْهَرُ الجَمَلُ المُتَفَاجُّ المُتَنَاوِلُ من أَطرافِ الشّجَرِ ، غَلَطٌ ، وإنّما جاء في الحديث : سألُوه عن جَدِّ بني عَامرِ بنِ صَعْصَعَةَ فقال : ( جَمَلٌ أَزْهَرُ مُتَفَاجٌّ يَتَنَاوَلُ مِن أطرافِ الشَّجَرِ ) (١) ، وهذه ثلاثُ صفاتٍ مُتغايرة للجَمَلِ ؛ مُفْرَدَانِ وجُمْلَةٌ ، وليس قَوْلُهُ : « مُتَفَاجٌّ » بَياناً للأَزْهَرِ فيكونُ بمعناهُ ، ونظيرُهُ ما في الحدِيثِ الآخر : ( رأيتُ جُدودَ العَربِ فإِذَا جَدُّ بني عَامرِ بنِ صَعْصَعَةَ جَمَلٌ آدَمُ مقيَّدٌ بعُصْمٍ يأكُلُ من فرُوعِ الشَّجَرِ ) (٢).
والمِزْهَرُ ، كمِنْبَرٍ : مُوقِدُ النَّارِ للضّيفانِ ، وعودُ الغناءِ.
والزِّهْرَةُ ، كسِدْرَةٍ : الوَطَرُ ؛ يقال : قضَيتُ منهُ زِهْرَتِي ، أَي وَطَرِي. ومنه : ازْدَهَرَ بالشَّيءِ : احتفَظَ بهِ وفَرِحَ بهِ وجعَلَهُ مِنْ وَطَرِهِ ، فهُوَ مُزْدَهِرٌ ، وأَصله من الزُّهْرَةِ ؛ وهي الحُسْنُ والبَهْجَةُ ؛ لأَنَّه إنّما يحتَفِظُ بهِ ويفرَحُ ويَجْعَلُهُ مِنْ وَطَرِهِ إِذَا استَحْسَنَهُ.
وإِذَا أَمرتَ صاحِبَكَ أَنْ يَجِدَّ فيَما أَمَرْتَهُ بهِ قُلتَ لَهُ : ازْدَهِرْ.
ومَشَى الزَّاهِرِيَّةَ ، إِذا تبختَرَ في مشيهِ.
ومن المجاز
زَهَرَتْ بكَ نَارِي ، وزَهَرَتْ بكَ زِنَادِي ؛ كما يُقَالُ : ورَتْ بكَ نَارِي ،
__________________
(١) غريب الحديث للخطّابي ١ : ٤٦١ ، الفائق ٢ : ١٣٧ ، النّهاية ٢ : ٣٢١.
(٢) غريب الحديث للخطّابي ١ : ٤٦٠ ، الفائق ٢ : ١٣٨ ، غريب الحديث لابن الجوزي ٢ : ١٠٢.