وأَحمَدُ بنُ مَسْعُودِ بنِ عُمَرَ (١) الزَّنْبَرِيُ : مُحدِّثٌ مِصرِيٌّ.
ومُحَمَّدُ بنُ بِشْرٍ الزَّنْبَرِيُ العَكَرِيُّ : محدِّثٌ ؛ كَذا ضبَطَهُ ابنُ نُقْطَةَ ، ووَهَّمَهُ غيرُ واحدٍ (٢) وقَالُوا : إنَّما هُوَ الزُّبَيْرِيُّ ـ بالضّمِّ والباءِ الموحّدةِ والياءِ المثنّاةِ التّحتيّةِ ـ لأَنَّه مِن مَوَالِي آلِ الزُّبَيْرِ.
لكنْ قالَ القُطبُ الحَلَبِيُّ : نصَّ ابنُ يُونُسَ الحافِظُ علَى أنّه مولَى عَتِيقِ بنِ مَسْلَمَة بنِ عَتِيقِ بنِ عَامرِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ الزَّنْبَرِيِ ـ بالفتح والنُّونِ ، كعَنْبَرِيّ ، هكذا وقَعَ مقيَّداً في أُصولِ كتابِ ابنِ يُونُسَ وغيرِها ـ فيُحتَمَلُ أن يَكُونَ عَتِيقٌ المذكورُ زُبَيْرِيّاً بالنَّسَبِ زَنْبَرِيّاً بالحِلْفِ أو النُّزُولِ أو غيرِ ذلكِ مِنَ المعاني (٣).
والزَّنْبَرِيُ : في قُضَاعَةَ وفي طَيِءٍ. ومنَ العجيبِ ما وَقَع للفِيروزآباديِّ من تصحيفِ الباءِ الموحَّدَةِ في كُلِّ ذلكَ بالمثنَّاءِ الفوقِيَّة ، وهُوَ غَلَطٌ وَاضِحٌ فَاحْذَرْهُ.
زنجر
زَنْجَرَ فُلَانٌ لِفُلَانٍ ، إِذَا قَرَعَ بظُفْرِ إِبهَامِهِ ظُفْرَ سَبَّابَتِهِ ؛ يُريدُ لا أُعطِيكَ مثلَ هذا. والاسمُ : الزِّنْجِيرُ ـ بالكسرِ ـ قال :
وأَرْسَلْتُ
إِلَى سَلْمَى |
|
بِأَنَّ
النَّفْسَ مَشْغُوفَهْ |
فَمَا جَادَتْ
لَنَا سَلْمَى |
|
بِزِنْجِيرٍ وَلَا
فُوفَهْ (٤) |
والفُوفَةُ والزِّنْجِيرُ بمعنىً ؛ يقال : سألَهُ فمَا فَوَّفَ لَهُ وَلَا زَنْجَرَ ، وقيل : هُمَا ما يُرَى على أَظفارِ الأَحداثِ مِنْ نَقْطِ بَيَاضٍ.
__________________
(١) في التّاج : ابن عمرو.
(٢) انظر سير أعلام النبلاء ١٥ : ٣١٤.
(٣) عنه في تبصير المنتبه ٢ : ٦٥٦.
(٤) العباب الزّاخر واللّباب الفاخر ( حرف الفاء ) : ٤٨٦ ، العين ٦ : ٢٠٢ ، ٨ : ٤٠٨.