( نَظِّفُوا عَذِرَاتكُمْ وَلَا تَشَبَّهُوا باليَهُودِ ) (١) أَي أَفنِيَتَكُمْ ؛ جمعَ عَذِرَةٍ ـ ككَلِمَةٍ ـ وهي فِناءُ الدَّارِ ، وَبِها سُمِّيتِ العَذِرَةُ كما مرَّ.
وعنهُ عليهالسلام : ( اليَهُودُ أَنْتَنُ النَّاسِ عَذِرَةً ) (٢) أَي فِنَاءً.
( مَا يَزِيدُ بِأَبِي عُذْرِ هذَا الكَلَامِ ) (٣)
يعني يزيدَ بنِ المُهَلَّبِ ، أَي ما هو بالمُقْتَضِبِ لَهُ والمستَخْرِجِ لهُ ؛ من قولهِمْ لمقتضّ البِكرِ : « أَبو عُذْرِها » والأصلُ : « أَبُو عُذْرَتِها » ؛ حذَفُوا التَّاءَ استخفافاً حينَ جرَى في كلامهِمْ مثَلاً لكلِّ مَن يَستخرِجُ شيئاً لم يُسبَق عليه.
( شَدِيدَ العِذَارِ ) (٤) في « ك م ش ».
( مِمَّنْ عَذَرَهُمْ اللهُ ) (٥) أَي جعَلَهُم من المستضعفينَ المَعْذُورِينَ.
( لَمَّا نَزَلَ عُذْرِي ) (٦) يُريدُ براءَتها ؛ شبَّهتهُ بالعُذْرِ الّذي يُبرِئُ المَعذُورَ مِمّا لِيمَ عليهِ.
المثل
( عُذْرُهُ أَشَدُّ مِنْ جُرْمِهِ ) (٧) يضربُ في سوءِ الاعتذارِ.
( المَعْذِرَةُ طَرَفٌ مِنَ البُخل ) (٨) يُضربُ في قُبحِ الاعتذارِ عندَ السُّؤالِ.
( إِنَ المَعَاذِيرَ يَشُوبُها الكَذِبُ ) (٩) هو قولُ إِبراهيمَ النّخعيِّ لرجلٍ اعتذرَ إليهِ : قَدْ عَذَرْتُكَ غيرَ مُعْتَذِرٍ إِنَ المَعَاذِيرَ يَشُوبُها الكَذِبُ ، أَي قد مَحَوْتُ إِساءَتَكَ
__________________
(١) غريب الحديث لابن قتيبة ١ : ٨٧ ، الفائق ٢ : ٤٠٢ ، والنّهاية ٣ : ١٩٩.
(٢) غريب الحديث لابن قتيبة ١ : ٨٨ ، الفائق ٢ : ٤٠٢ ، النّهاية ٣ : ١٩٩ بتفاوت.
(٣) الفائق ٣ : ١٨٧ ، وفي البيان والتّبيين : ١٩٧ : بأبي عذرة.
(٤) غريب الحديث لابن قتيبة ٢ : ٣١٦ ، الفائق ٢ : ٢٩١ ، النّهاية ٣ : ١٩٩.
(٥) صحيح مسلم ٤ : ٢١٢٠ / ٥٣ ، البخاري ٦ : ٣ ـ ٥ بتفاوت.
(٦) مسند أحمد ٦ : ٣٠ ، سنن ابن ماجه ٢ : ٨٥٧ / ٢٥٦٧ ، سنن أبي داود ٤ : ١٦٢ / ٤٤٧٤.
(٧) المستقصى ٢ : ١٥٩ / ٥٣٩.
(٨) المستقصى ١ : ٣٤٨ / ١٤٩٥.
(٩) مجمع الأمثال ١ : ١٢ / ١٩.