وهُوَ عَذَرُ بنُ وائِلِ بنِ الجُمَاهِرِ بنِ الأَشْعَرِ.
وكعُمَر : بطنٌ مِن هَمْدَانَ.
وعِذَارٌ : جدٌّ للفقيهِ مُحَمَّدِ بنِ حَامِدٍ العِذَارِيُ ؛ نُسِبَ إِليهِ.
وأَبُو عُذْرَةَ ، كغُرْفَة : تابعىٌّ مجهولٌ ، ووَهِمَ من زعمَ أنَّ لَهُ صُحبةً.
الكتاب
( قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً ) (١) أَي أَلفَيتَ من قِبَلي عُذْراً في عدمِ مصاحبتِكَ لي ؛ لِما خالَفتُكَ ثلاثَ مرَّاتٍ وقَد أَخبرتني أَنِّي لا أَستطيعُ معَكَ صبراً.
( عُذْراً أَوْ نُذْراً ) (٢) بَدلانِ من الذِّكْرِ في قولهِ : ( فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً ) (٣) ، أَو مفعولانِ له ؛ أَي يُلْقِينَ ذِكْراً ؛ إِمَّا عُذْراً للمُعتذرينَ إِلى ربِّهم بالتَّوبةِ والاستغفارِ أَو إِنْذَاراً للغافلينَ عنهُ والمُغْفِلينَ لشُكْرِهِ ، والأَوّلُ مصدرٌ من عَذَرَهُ إِذا محَا إساءَتَهُ ، والثَّاني اسمُ مصدرٍ مِن أَنْذَرَهُ.
( قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ ) (٤) بالرَّفعِ ، أَي هذهِ مَعْذِرَةٌ أَو مَوْعِظَتُنا إِبداءُ عُذْرٍ إلى اللهِ ، وبالنَّصبِ أَي نَعْتَذِرُ مَعْذِرةً أَو وَعَظْنَاهُم مَعْذِرَةً إلى رَبِّكُم ، أَي إِذا طُولبِنا بإِقامةِ النَّهيِ عنِ المُنكرِ قُلنَا : قَدْ فَعَلْنَا ، فنكونُ بذلكَ مَعذُورينَ.
( فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ ) (٥) أَي لا ينفعُ الّذينَ ظلمُوا أَنفُسَهُم ـ بإِنكارِ ما يجبُ الإِيمانُ بهِ ـ اعتذارُهُم بأنّهم أنكروا عن جهلٍ ؛ لأنّه إنَّما كان عن تقصيرٍ منهُم أَو عِنادٍ.
( وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ ) (٦) جَمعُ مُعَذِّرٍ ـ كمُحَدِّثٍ ـ اسمُ فاعلٍ مِن عَذَّرَ تَعْذِيراً إِذا قَصَّرَ مُعْتَذِراً بعُذْرٍ باطلٍ ، أَو مِن اعْتَذَرَ ؛ وأَصلُهُ مُعْتَذِرٌ أُدغِمتِ التّاءُ في الذَّالِ بعدَ نقلِ حركَتها إِلى العينِ ، وقُرِئ : « المُعْذِرُونَ »
__________________
(١) الكهف : ٧٦.
(٢) المرسلات : ٦.
(٣) المرسلات : ٥.
(٤) الأعراف : ١٦٤.
(٥) الرّوم : ٥٧.
(٦) التّوبة : ٩٠.