الواسعُ الجوفِ ..
ومنَ الرِّجالِ : السَّيّئُ الخُلُقِ الشّديدُ النَّفْسِ ، ومنه : مُلكٌ عَذَوَّرٌ : واسعٌ شديدٌ.
والعِذَارُ : موضعٌ بينَ الكوفةِ والبصرةِ.
وعَذْرَاءُ ، كحَمْرَاء : قريةٌ بغُوطةِ دمشقَ ، ( على بريدٍ من دمشقَ ) (١) ، ويُقالُ لها : مَرْجُ عَذْرَاءُ ، قُتلَ بها حُجْرُ ـ كقُفْل ـ ابنُ عَدِيٍّ الصَّحابيُّ وأَصحابُهُ بأَمرِ معاويةَ وكان حُجْرٌ هو الّذي افتَتَحَها فَقُدِّرَ أَن قُتلَ بها ، وأَصحابُ حُجْرٍ الّذينَ قُتِلوا معهُ ستَّةٌ هو سابعُهُم ؛ وهُمْ : هَمَّامٌ ولَدُهُ ، وقَبِيصَةُ بنُ ضُبَيْعَةَ العَبْسِيُّ ، وصَيفيُّ بن فَسيلٍ (٢) الشّيبانيُّ ، وشَريكُ ابنُ شدَّادٍ الحَضْرَميُّ ، ومُحْرِزُ بنُ شِهَابٍ السَّعدِيُّ ، وكَرَّامُ (٣) بنُ حَيَّانَ العَبْدِيُ (٤) ، كُلّهُمْ في ضريحٍ واحدٍ في جامعِ عَذْرَاءَ ، ونظمَهُمْ بعضُهُم فقالَ :
جَمَاعَةٌ
بِثَرَى عَذْرَاءَ قَدْ دُفِنُوا |
|
وهُمْ صِحَابٌ
لهُمْ فَضْلٌ وإِعْظَامُ |
حُجْرٌ ،
قَبِيضَةُ ، صَيْفِيٌّ ، شَرِيكُهُمُ |
|
ومُحْرِزٌ ،
ثُمَّ هَمَّامٌ وكَرَّامُ |
عَلَيْهمُ
أَلْفُ رِضْوَانٍ ومَكْرُمَةٍ |
|
تَتْرَى
دَوَاماً عَلَيْهِمْ كُلَّ مَا دَامُوا (٥) |
والعَذْرَاءُ : مدينةُ النَّبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ سُمِّيت بها لصعُوبتِها وامتناعِها على مَن أرادَهَا حتّى يسلِّمُها (٦) مالكُها الحقيقيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وعَذَرَةُ ، كقَصَبَة : أَرضٌ.
وكغُرْفَة : قبيلةٌ معروفةٌ من قُضَاعَةَ شَهِيرةٌ بالعِشقِ.
وعَذَرٌ ، كسَبَبٍ : بطنٌ من الأشعَرِيّينَ ؛
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في « ع ».
(٢) وهكذا في تاريخ الطّبري ٦ : ١٥٥ والكامل لابن الأثير ٣ : ٤٨٦ ، وفي الطّبقات لابن سعد ٨ : ٤٧١ : « قسيل » وفي ابن تاريخ خلدون ٣ : ١٦ : « فُضَيل ».
(٣) وهكذا في تاريخ ابن خلدون ، وفي تاريخ الطّبري والكامل لابن الأثير : كدام.
(٤) في تاريخ الطّبري والكامل لابن الأثير : « العَنَزِيّ » ، وفي تاريخ ابن خلدون : « ابن حبّان العَنزيّ ». وفي الثّلاثة بدلاً من همّام عبد الرّحمان بن حسّان العنزي ولم يذكروا همّام.
(٥) الدّرجات الرّفيعة : ٤٨٢ ، وانظر خلاصة الأثر ٤ : ١٥٩.
(٦) في « ض » : تسلّمها.