واسْتَعْذَرَهُ من فُلانٍ : قال له : كُنْ عَذِيرِي منهُ إِنْ عاقَبتُهُ.
ويُقال للمُفرِّطِ في الإِعلامِ بالأَمرِ تَفْرِيطاً : واللهِ ما اسْتَعْذَرْتَ إِليَّ وما اسْتَنْذَرْتَ ، أَي لم تُقَدِّمِ الإِعْذَارَ ولا الإِنْذَارَ.
وعَذَّرَ تَعْذِيراً : لم يَثبُتْ لهُ عُذْرٌ ، كعَاذَرَ ، واعْتَذَرَ بالباطِلِ ـ فهو مُعَذِّرٌ كمُحَدِّثٍ ـ وحقيقتُهُ : أَوْهَمَ أنَّ له عُذْراً ولا عُذْرَ لهُ. ومنهُ : عذَّرَ في الأَمرِ ، إِذا قَصَّر فيهِ وهو يُري النّاسَ أَنَّه مجتهدٌ ؛ طلباً لإقامةِ العُذْرِ ، كأَعْذَرَ.
والعِذَارُ ـ ككِتَابٍ ـ منَ اللِّجامِ : السَّيرُ الّذي يكونُ على خدِّ الدّابَّةِ ، وسِمَةٌ في موضعِهِ ؛ على التّشبيهِ به ، وما يَضُمُّ حَبْلَ الخِطامِ إلى رأسِ البعيرِ ، والرَّسَنُ ..
ومنَ الرَّجُلِ : الشّعرُ السّابلُ (١) على جانِبَي خَدَّيهِ ، ومَوضِعُهُ ؛ مُستعارٌ من عِذَارِ الدَّابّةِ. الجمعُ : عُذُرٌ ، ككُتُبٍ.
وعَذَرْتُ الفَرسَ عَذْراً ، كضَرَبَ ونَصَرَ : جَعلتُ لهُ عِذاراً ، وأَلْجَمْتُهُ ، كأَعْذَرْتُهُ ، وعَذَّرْتُهُ تَعْذِيراً ، أَو عَذَّرْتُهُ : وضعتُ العِذَارَ عليهِ ، وأَعْذَرْتُهُ : جَعلتُهُ لهُ.
وعَذَّرَ الغُلامُ تَعْذِيراً : نبتَ شعرُ عِذَارِهِ.
والمُعَذَّرُ ، كمُظَفَّرٍ : موضعُ العِذَارِ.
والعُذْرَةُ ، كغُرْفَةٍ : سِمَةٌ في موضعِ العِذَارِ أَو على القَفَا إلى الصُّدْغَينِ ، وعَذَّرَهُ تَعْذِيراً : وسَمَهُ بها ، ومنهُ : العُذْرَةُ : للعلَامَةِ ، والنَّاصِيةُ ، والخُصلةُ من الشّعرِ ، وعُرفُ الفرسِ وناصيتُهُ ، وما على كاهِلِهِ من الشّعرِ ؛ وهو الّذي يقبضُ عليهِ الرّاكبُ عند ركوبهِ ، والكُعْبَةُ ؛ عن أبي عمرو المطرز (٢) ، وكواكبُ خمسةٌ في آخِرِ المجرَّةِ تحتَ الشِّعْرَى العَبُورِ ـ وتُسَمّى العُذَارَى ـ تطلُعُ عندَ توسُّطِ الحرِّ واشتدادِهِ وجَعْلُ الفِيروزآباديِّ النّجمَ
__________________
(١) القاعدة أن يكون ( المُسْبَل ) لكن وردَ في حديث عائشة ( سابِلةً رجليها ) بمعنى مُسْبِلَةً. وعبارة المصباح أحسن حيث قال ( النّازل ).
(٢) انظر اللّسان ( ك ع ب ).