ومن المجاز
ظَأَرَهُ عَلَى الأمرِ : أَكرَهَهُ ، ونبَّهَهُ عَلَيهِ ..
وعلى عَدُوِّهِ : كَرَّ عَلَيهِ.
واتَّخَذَ لقَصْرِهِ وحَائطِهِ ظِئْراً : رُكْناً ، ودِعَامَةً إِلى جَنبِهِ ليُدْعَمَ عَلَيهَا.
واسْتَظْأَرَتِ الكَلْبَةُ : اسْتَحْرَمَتْ.
وبَقَرةٌ ظُؤْرَى ، كحُبْلَى : ضَبِعَةٌ.
وعَدْوٌ ظَأْرٌ ، كفَلْسٍ : مِثْلُهُ معَهُ.
والأَثَافِيُ ظُؤَارٌ للرَّماد ، كغُرَابٍ : لِتَعَطُّفِها حَولَهُ.
الأثر
( يَتْبَعُهَا ظِئْرَاهَا ) (١) أَي أَبُوها وأُمُّها ، جعَلَهُما ظِئْرَينِ لتَعَطُّفِهِمَا عليها.
( اشتَرى نَاقةً فَرَأَى فِيهَا تَشْرِيمَ الظِّئَارِ ) (٢) في « ش ر م ».
( ومَنْ ظَأَرَهُ الإِسْلَامُ ) (٣) كمَنَعَهُ ، أَي عَطَفَهُ.
المثل
( الطَّعْنُ يَظْأَرُ ) (٤) أي يَعطِفُ ذوي الضَّغائِنِ والعَداواتِ لِمَا يَخَافُونَهُ من حَرِّهِ. يُضربُ للبَخيلِ يُعطِي إِذا خَافَ ، ومِثلُهُ قولُهُم :
( ظِئَارُ قَومٍ طَعْنٌ ) (٥) أَي الَّذينَ يظأَرُهُم على ما يُريدُ هو طَعْنُهُم. يُضربُ لِمَنْ لا يَقبلُ الصُّلح إِلاَّ بالإِهانةِ ، وقد غَيَّرَ الفيروزآباديُّ هذا المَثَل فقالَ : « الطَّعْنُ ظِئَارُ قَومٍ » كمَا غيَّرَ الجوهريُّ الأوَّلَ فقالَ : وفي المَثَلِ « الطَّعْنُ يَظْأَرُهُ » (٦) ، بالتّصريحِ بالمفعولِ ، وكِلاهُمَا غلَطٌ ؛ لأنَّ الأمثالَ لا يجوزُ تغييرُها.
__________________
(١) غريب الحديث للهروي ١ : ٤٠٨ و ٢ : ٣٠ ، الفائق ٤ : ١٠٩ ، النَّهاية ٢ : ١٨٩ و ٣ : ١٥٤.
(٢) الفائق ٢ : ٢٣٩ ، غريب الحديث لابن الجوزي ٢ : ٥١ ، النَّهاية ٣ : ١٥٥.
(٣) الفائق ٣ : ٢٦ ، غريب الحديث لابن الجوزي ٢ : ٥١ ، النَّهاية ٣ : ١٥٤.
(٤) مجمع الأمثال ١ : ٤٣٢ / ٢٢٧٩.
(٥) مجمع الأمثال ١ : ٤٤٢ / ٢٣٤٩.
(٦) هذا لا يعدّ غلطاً لأنّ الجوهري ثقة فيما ينقل فلعله سمعه عن العرب هكذا ، إذ التصريح بالمفعول ليس بغلط. وقد نقل في التّاج أنّه في الصّحاح ( الطّعن يُظْئِرُهُ ) من باب الافعال ، لكن الموجود في الصّحاح المطبوع كما أثبتناه أعلاه.