لَبَّيْتَ
صَوْتاً زِبَطْريّاً هَرَقْتَ لَهُ |
|
كأْسَ الكَرَى
وَرُضَابَ الخُرَّدِ العُرُبِ (١) |
وذلكَ أنّه كانَ بلَغَ المُعتَصِمَ أَنّه أُغِيرَ على زِبَطْرَةَ فَأَخَذَ العَدوُّ سَبْياً ، فصَاحَتِ امرأةٌ : يا مُعْتَصِمَاهُ ، فبلغَهُ ذلك فقال : لبَّيْكِ لبَّيْكِ ، فخرج لِوَقْتِهِ وكانَ ذلك سَبَب فتحِ عَمُّورِيَّةَ.
زبعر
الزَّبْعَرُ ، كدِرْهَمٍ وجَعْفَرٍ : نبتٌ طيّبُ الرَّائحةِ.
وكَجَعْفَر وجَعْفَرِيّ : ضَربٌ من المَرْوِ.
والزِّبَعْرَى ، بالكسرِ وفتحِ الباءِ وأَلفٍ مقصورةٍ : السّيِءُ الخُلُقِ ، وبه سُمِّيَ ، والغليظُ من كُلِّ شيءٍ ، والكثيرُ شَعرِ الوجهِ والحاجِبَينِ واللَّحيَيْنِ منَ الرِّجالِ والجِمَالِ ، وهي بهاءٍ في الكُلِّ ، وشجرةٌ حِجازِيّة ، وأُنثَى التِّمساح ، أَو دابّةٌ تنطَحُ الفيلَ فترفَعُهُ على قَرْنِهَا.
وعبدُ [ اللهِ ] (٢) بنُ الزِّبَعْرَى بنُ قَيْسِ بنِ عَدِيٍّ القُرَشِيُّ السَّهْمِيُّ : كان ( شاعر ) (٣) قُريشٍ وكانَ شديداً على المسلمينَ ، ثمَّ أسلم في الفتحِ ومدحَ النّبيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فأَمَرَ لَهُ بحلَّةٍ.
وسَهْمٌ زِبَعْرِيٌ ، كهِرَقْلِيّ : وافِرُ القُذَذِ.
زجر
زَجَرَهُ عنهُ زَجْراً ، كنَصَر : منَعَهُ وكَفَّهُ ، كازْدَجَرَهُ ، فانْزَجَرَ ، وازْدَجَرَ.
وتَزَاجَرُوا عنِ المُنكَرِ : زجَرَ بعضُهُمْ بعضاً.
ومن المجاز
زجَرَ الرَّاعي الإبلَ والغَنَمَ : صَاحَ عليها فرِيعَتْ لصوتِهِ ، وكان العبّاسُ بنُ عبدِ المطَّلبِ يزجُرُ السّباعَ عنِ الغنمِ فتنشَقُّ مرَارَةُ السَّبُعِ في جوفِهِ لشِدَّةِ صوته ، وسُئلَ ابنُ عبّاس : كيفَ لم تنشَقَّ مرارَاتُ الغنمِ؟ فقال : إنّها ألِفَتْ صوتَهُ.
__________________
(١) ديوانه ١ : ٣٧.
(٢) في النّسخ : عبد ابن ... ، والمثبت عن التّاج.
(٣) ليست في « ع ».