( كَانَ يَصْهَرُ رِجْلَيْهِ بالشَّحْمِ ) (١) يَدْهُنُهُا بالصَّهِيرِ ؛ وهُوَ الشَّحْمُ المُذَابُ.
صير
صَارَ الأَمرُ إِليهِ ـ كبَاعَ ـ صَيْراً ، وصَيْرُورَةً ، ومَصِيراً : رَجَعَ وانْتَهَى ..
والطِّينُ خَزَفاً : تَحَوَّلَ ..
وزَيدٌ غَنِيّاً : انتقلَ إلى صِفةِ الغِنَى.
وهذا مَصِيرُهُ : الّذي يَصِيرُ إِليهِ. الجمعُ : مصائِرُ.
وصَيَّرَهُ إِليهِ وأَصَارَهُ : جعَلَهُ صَائراً إِليهِ ..
ولَهُ عَبْداً : نقَلَهُ إلى عُبودِيَّتِهِ.
ومَصَائِرُ القَومِ : مَواضِعُ الكَلَا والماءِ الّذي يَصِيرُونَ إِلَيها.
والصِّيرُ ، بالكسرِ : مُنتَهى الأمرِ وعَاقِبَتُهُ. وشَقُّ البَابِ ، كالصَّائِر ، وطَرَفُ ( الأمر ) (٢) ، ونَاحَيتُهُ ، والصَّحْنَاةُ ؛ قالَ ابنُ دُريدِ أَحسبُهُ سُرْيَانِيّاً مُعَرَّباً (٣) ، وما تُعمَلُ منه الصَّحْنَاةُ مِنْ صِغَارٍ السَّمَكِ المَمْلوحَةِ ، وأُ سْقُفُّ اليَهُودِ ، والماءُ يَحْضُرُهُ النّاسُ ويَصِيرُونَ إِليهِ ، كالصِّيرَةِ.
وصَارَ النَّاسُ : حَضَرُوهُ.
والصَّائِرةُ : الحَاضِرَةُ.
وهو على صِيرٍ مِن قَضَاءِ حَاجَتِهِ : على إِشرافٍ منهُ.
وبِهَاءٍ : حظيرةٌ تُتَّخذُ للدَّوابِّ منَ الحِجَارةِ وأَغصانِ الشَّجَرِ ، كالصِّيَارَةِ ، بالكسرِ ، وهي عند الأَخفشِ يائيّةٌ لا غير (٤) ، وسِيبَوَيهِ يجَوِّزُ الأمرينِ (٥) ؛ فإِنْ كانَت مِنَ الياءِ فهي من الصَّيرُورَةِ ؛ لأنَّ الدَّوابَ تَصِيرُ إليها ، وإِن كانَت من الواو فلأنَّ الدَّوابَّ تُصَارُ إِليها ؛ أَي تُمالُ رَوَاحاً ، وجَمْعُها صِيَرٌ ؛ كسِيرَةٍ وسِيَرٍ ، وأَمَّا صِيرٌ ـ بالكسرِ والسُّكُونِ ـ فهو اسمُ جِنسٍ لها ؛ كرِيشٍ وريشَةٍ.
__________________
(١) الفائق ٢ : ٣٢٣ ، غريب الحديث ١ : ٦٠٩ ، النّهاية ٣ : ٦٣.
(٢) في « ع » و « ج » : الإناء.
(٣) جمهرة اللّغة ٢ ٦ ٧٤٦.
(٤) و (٥) عنهما في الفائق ٢ : ١٧٤.