يُقالُ : حامِي الحَقِيقَةِ.
وقال الفَارَابِيُّ : حَامِي الذِّمارِ ، أَي إِذَا ذُمِرَ وغَضِبَ حَمَى (١) ، وعلى هذا فالذِّمَارُ اسمُ مصدرٍ ، ويؤيِّدُهُ ما حكاهُ الجوهريُ من قولهم : فُلَانٌ أَمْنَعُ ذِمَاراً مِنْ فُلَانٍ (٢) ؛ إِذ المَعْنَى أَشَدُّ مَانعيَّةً لا مَمْنُوعِيَّةً.
والذِّمْرُ ، كعِهْنٍ : الدَّاهِيَةُ ، كالذُّمَار (٣) ـ بالضَّمِّ ـ والرَّجُلُ الكَيِّسُ المِعْوَانُ.
والذَّمِيرُ : المُنْكَرُ الدَّاهِي مِنَ الرِّجالِ.
والذَّيْمَرِيُ (٤) ، كصَيْرَفِيٍّ : الحَدِيدُ الأَلَدُّ مِنْهُمْ.
والذَّمِرةُ ، ككَلِمَةٍ : الصّوتُ.
وذَمَّرَ الرَّاعِي السَّلِيلَ تَذْمِيراً ـ وهو وَلَدُ النّاقَةِ ساعةَ تضَعُهُ قبلَ أن يُعلَم أَذَكَرٌ أَم أُنثَى ـ : مسَّ قَفَا عُنُقِهِ ليعلَمَ أذَكَرٌ هُوَ أَمْ أُنثَى ، أَو أَدخَلَ يدَهُ في حَياءِ النَّاقةِ ليعلَمَ أَذَكَرٌ جَنينُها أَم أَنثى. فهُوَ مُذَمِّرٌ.
والمُذَمَّرُ ، كمُظَفَّرٍ : الكَاهِلُ ، والعُنُقُ وما حَوْلَهُ ، ومَغْرَزُ الرّأْسِ مِنْهُ ؛ وهُوَ حَيثُ يَضَعُ المُذَمِّرُ يَدَهُ.
ومن المجاز
ذَمَّرَ الأَمرَ تَذْمِيراً : قَدَّرَهُ.
وبَلَغَ الأَمْرُ المُذَمَّرَ ـ كمُظَفَّر ـ إذا اشتدَّ ؛ كقولِهِم : بَلَغَ المُخَنَّقَ.
وذَمَارِ ، كسَحَاب أَو قَطَامِ : [ قَرْيَةٌ ] (٥) باليمنِ على ستَّةَ عشَرَ فرسخاً من صنعاءَ ، منها : أَبو هَاشِمٍ (٦) عَبْدُ المَلِكِ بنُ عبدِ الرَّحمانِ الذَّمَارِيُ ؛ مُحَدّثٌ.
وذَمُورَانُ ودَلَانُ ، بالمُهمَلَةِ كسَحَاب : قريتانِ قُربَ ذَمَار.
وذَمَرْمَرُ ، كعَرَمْرَم : مِن حُصُونِ صَنْعاءِ اليَمَنِ.
الأثر
( فخَرَجَ عُمَرُ ذَامِراً ) (٧) أَي مُتَهَدِّداً
__________________
(١) ديوان الأدب ١ : ٤٥٨.
(٢) الصّحاح.
(٣) في القاموس والتّاج : كالذُّمَائِرِ.
(٤) وفي القاموس والتّاج : الذَّيْمُرِيّ ، بضمّ الميم : الرَّجلُ الحديدُ ...
(٥) ما بين المعقوفين عن معجم البلدان ٣ : ٧.
(٦) في معجم البلدان : أَبو هشام.
(٧) الفائق ٢ : ٢٨٤ ، غريب الحديث لابن الجوزي ١ : ٣٦٤ ، النّهاية ٢ : ١٦٧. وفي الجميع بتفاوت يسير.