والأَشْهُرُ المَعْلُومَاتُ ( شوّالٌ ) (١) وذُو القَعْدَةِ وَعَشْرُ ذي الحِجَّةِ عِنْدَ أَبي حَنِيفَةَ ( وأَحمد ) (٢) وبِهِ قالَ ابنُ عَبَّاسٍ ومُجَاهِدٌ والحسنُ وأَبو جَعْفَرٍ البَاقِرُ عليهالسلام من أَهلِ البَيْتِ عليهمالسلام ، وعندَ الشَّافعيِّ وأَبي يُوسُفَ : شَوَّالٌ وذُو القَعْدَةِ وتِسْعُ ذي الحِجَّةِ ولَيْلَةُ النَّحرِ ، وعِنْدَ مَالِكٍ : شَوَّالٌ وذُو القَعْدَةِ وذُو الحِجَّةِ كُلُّهُ.
( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) (٣) في ( ش ه د ).
الأَثر
( إنَّما الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ ) (٤) الشَّهْرُ هُنا الهِلالُ ، أَي إِنَّما فائِدَةُ ارتِقابِهِ لَيْلَةَ تِسْعٍ وعِشْرِينَ لِيُعْرَفَ نَقْضُ الشَّهْرِ قَبْلَهُ ، ولذلكَ جاءَ بإِنَّما.
( شَهْرَا عِيدٍ لَا يَنْقُصانِ ) (٥) أَي شَهْرُ رَمَضانَ وذُو الحِجَّةِ ، يَعْني إِن نَقَصَ عَدُّهُما في الحِسابِ فَحُكْمُهُما على التَّمامِ.
( نَهَى عَنِ الشُّهْرَتَيْنِ ) (٦) هُما الفَاخِرُ من اللِّباسِ المُرْتَفِعُ في غايَةٍ ، أَو الرَّذْلُ الدَّنيِّ في غايَةٍ.
ومنهُ : ( مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللهُ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ ) (٧)
وهو الفاخِرُ الَّذِي يُشْتَهَرُ بِهِ لابِسُهُ لِيَفْتَخِرَ بِه ويَتَكَبَّرَ أَو الرَّذْلُ الَّذي يَصيرُ بِهِ بَيْنَ النَّاس ضُحْكَةً ومُثْلَةً كما يفعله المساخر (٨).
المثل
( شَهْرَا رَبيعٍ كَجُمَادَى البُوسِ ) (٩) جُمادَى عِبارَةٌ عَنِ الشِّتاءِ وَجُمُودِ الماءِ فيهِ. يُضْرَبُ لمَنْ يَشْكُو حَالَهُ في الرَّخاءِ وَالشِّدَّةِ.
__________________
(١) و (٢) ليستا في « ع » و « ج ».
(٣) البقرة : ١٨٥.
(٤) مسند أحمد ٦ : ٣٣ ، البخاري ٣ : ٣٤ ، مشارق الأنوار ٢ : ٢٥٩.
(٥) مشارق الأنوار ٢ : ٢٤ ، النّهاية ٢ : ٥١٥ و ٥ : ١٠٥.
(٦) السّنن الكبرى ٣ : ٢٧٣ / ٥٨٩٧ ، الجامع الصغير ٢ : ٦٩٠ / ٩٤٠٣ ، كنز العمّال ١٥ : ٣١٢ / ٤١١٧٢.
(٧) عوالى اللّئالي ١ : ١٥٧ / ١٣٤ ، النّهاية ٢ : ٥١٥ ؛ مجمع البحرين ٣ : ٣٥٧.
(٨) كذا في النّسخ.
(٩) مجمع الأمثال ١ : ٣٧١ / ٢٠٠٧.