رَبِيعَةَ.
والمَشْهُورُ : فَرَسُ ثَعْلَبَةَ بنِ شِهَابٍ الجَدَلِيُّ.
وشَهْرَيَارُ : أَحَدُ مُلُوكِ الفُرْسِ ؛ وهو ابنُ شِيرَوَيْه بنِ كِسْرَى بنِ أَبْرُويزَ (١).
وشَهْرِيَرُ : أَحَدُ شَهُورِ الفُرْسِ ؛ وهو إِذا كانَتِ الشَّمْسُ في السُّنْبُلَةِ ، واسمٌ لليومِ الرَّابِعِ من كُلِّ شَهْرٍ من شُهُورِهِم.
الكتاب
( الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ ) (٢) قاتَلَ المُشركُونَ المُسلمينَ عامَ الحُديبيَّةِ وهو ذو القَعْدَةِ وصَدُّوهُمْ عن البَيْتِ ، واتَّفَقَ خُرُوجُ المُسلِمينَ لعُمْرَةِ القَضَاءِ في ذي القَعْدَةِ أَيضاً سَنَةَ سَبْعٍ فَكَرِهُوا قِتالَ المُشْرِكينَ فيهِ لِحُرْمَتِهِ واسْتَعْظَمُوا هَتْكَهُ ، فقيلَ لهُم : ( الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ ) أَي هذا الشَّهْرُ بذاكَ الشَّهْرِ وهَتْكُهُ بِهَتْكِهِ فَلا تُبَالُوا بِهِ.
وَقَوْلُهُ : « وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ » أَي وَكُلُّ حُرْمَةٍ يَجْري فيها القِصَاصُ ، فمن هَتَكَ حُرْمَةً ـ أَيَّ حُرْمَةٍ كَانَتْ ـ اقْتُصَّ منهُ بِأَنْ تُهْتَكَ لَهُ حُرْمَةٌ.
( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ) (٣) أَي عِدَّة الشُّهُورِ عندَ اللهِ ـ في كتابِ اللهِ وهو اللَّوْحُ المَحْفُوظُ أَوِ القُرآنُ ـ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ والأَرضَ اثْنا عَشَرَ شَهْراً قَمَرِيّاً هِلَالِيّاً ؛ لأَنَّ المَعالِمَ الشَّرْعِيَّةَ كُلَّها مَنُوطَةٌ بالشُّهُورِ القَمَريَّةِ الهِلَاليَّةِ ، مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ـ أَي يَحْرُمُ فيها ما يَحِلُّ في غَيْرِها ـ وهي ثَلَاثَةٌ سَرْدٌ : ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَمُحَرَّمٌ ، وواحِدٌ فَرْدٌ وَهُوَ رَجَبٌ.
( الْحَجُ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ ) (٤) أَي وَقْتُ الحَجِّ ؛ كَقَوْلِكَ : البَرْدُ شَهْرَانِ.
__________________
(١) في الاخبار الطوال : ١٠٧ : ( شيرويه بن أبرويز ) وكان ابرويز يسمى كسرى.
(٢) البقرة : ١٩٤.
(٣) التّوبة : ٣٦.
(٤) البقرة : ١٩٧.