وامرَأةٌ وأَتَانٌ شَهِيرَةٌ : عَرِيضَةٌ ضَخْمَةٌ ، أَو عَريضَةٌ واسِعَةٌ.
واشْتَهَرَ الفَحْلُ الإِفالَ ـ وهي صِغارُ الإِبِلِ ـ إِذا جَاءَ بِهَا تُشْبِهُهُ ؛ قالَ (١) :
لَهَا سَلَفٌ
يَعُودُ بِكُلِّ رِيعٍ |
|
حَمَى
الحَوْزَاتِ واشْتَهَرَ الإِفَالَا |
يعني بِالسَّلَفِ الفَحْلَ.
وشُهَارَةُ ، كسُلَافَة : حِصْنٌ باليَمَنِ.
وشِهَارٌ ، ككِتَابٍ : مَوْضِعٌ لَهُ يَوْمٌ ؛ قالَ أَبُو صَخْرٍ :
ويَوْمَ شِهَارٍ قَدْ ذَكَرْتُكَ ذِكْرَةً (٢)
وشَهْرَسْتَانُ (٣) : اسمٌ لِعِدَّةِ قُرىً ، أَشْهَرُها بُلَيْدَةٌ بِخُراسَانَ بَيْنَ نَيْشَابُورَ وخُوارِزْمَ ، وهو اسمٌ فارسيٌّ مُرَكَّبٌ من « شَهْر » وهو المَدِينَةُ ، و « أُسْتَان » وهو النَّاحيَةُ ، وإِليها يُنْسَبُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيمِ الشَّهْرَسْتَانِيُّ المُتَكَلِّمُ الفَيْلَسُوفُ صاحِبُ المِلَلِ والنِّحَلِ وغيرها من التَّصانيفِ ، قالَ مَحْمُودُ بنُ مُحَمَّدٍ الخُوارِزْمِيُّ : تَفَقَّهَ وَقَرأَ الأُصول وَسَمِعَ الحَديثَ ، ولَوْلَا تَخَبُّطُهُ في الاعتِقَادِ ومَيْلُهُ إِلى الإِلحادِ لكانَ هو الإِمامَ ، وكُنَّا نَتَعَجَّبُ مع وُفُورِ فَضْلِهِ وكمالِ عَقْلِهِ كَيْفَ مالَ إِلى شَيءٍ لا أَصلَ لَهُ؟! ولَيْسَ ذلكَ إِلاَّ لإِعرَاضِهِ عن نُورِ الشَّريعَةِ واشتِغالِهِ بِظُلُماتِ الفَلْسَفَةِ ، نَعُوذُ باللهِ من الخِذْلانِ والحِرْمانِ من نُورِ الإِيمانِ (٤).
وشَهْرَانُ ، كشَعْبَان : مَلِكٌ من مُلُوكِ حِمْيَر ، وقَبيلَةٌ من اليَمَنِ من خَثْعَمَ.
وسَمَّوا : شَهْراً كفَلْسٍ ، ومُشَهَّراً كمُحَمَّدٍ ، وشَهِيراً كأَمِيرٍ ، وشَاهِراً ، ومَشْهُوراً.
وذُو المُشَهَّرَة ، كمُظَفَّرة : أبُو دُجَانَةَ سِمَاكُ بنُ أَوْسٍ الصَّحابيُّ ، كانَتْ لَهُ حِلَّةٌ مُشَهَّرَةٌ يَخْتَالُ بِهَا بَيْنَ الصَّفَّيْنِ.
والمُشَهَّرَةُ ، أيضاً : فرسُ مُهَلْهَلِ بنِ
__________________
(١) وهو الرّاعي النّميري ، ديوانه : ٢٤٦.
(٢) شرح أشعار الهذليين ٢ : ٩٣١ ، وفيه : شُهَار بالضّم ، وعجزه :
على دُبُرٍ مُجْلٍ من العيشِ نافِدِ
(٣) في « ع » و « ج » : شهراستان.
(٤) عنه بتفاوت في معجم البلدان ٣ : ٣٧٧.