الفيروزآباديِّ فَجَعَلَ قَوْلَهُ : « مِثْلِ قُلَامَةِ الظُّفُرِ » من مَعَانِي الشَّهْرِ وَاللهُ الْمُسْتَعانُ.
وشَهَرَ الهِلالُ ، كمَنَعَ : طَلَعَ.
وأَشْهَرَ الصَّبيُّ : أَتَى عَلَيهِ شَهْرٌ ..
والمُسَافِرُ : مَضَى عليهِ في سَفَرِهِ شَهْرٌ ..
والرَّجُلُ في المَكانِ : أقامَ فيهِ شَهْراً ..
والقَوْمُ : دَخَلُوا في الشَّهْرِ.
وأَشْهَرَتِ المَرْأَةُ : دَخَلَتْ في شَهْرِ وِلادِها.
وشَاهَرْتُ الأَجِيرَ مُشَاهَرَةً ، وشِهَاراً : عامَلْتُهُ بالشُّهُورِ ؛ كَيَاوَمْتُهُ مُيَاوَمَةً وسَانَهْتُهُ مُسانَهَةً ؛ أَي بالأيّامِ والسِّنينِ.
والعَرَبُ تَذكُرُ أَسماءَ الشُّهُورِ كُلَّها مُجَرَّدَةً من لَفظِ « شَهْر » إِلاَّ شَهْرَي رَبيعٍ وشَهْرَ رمَضَانَ ، وأَجازَ سيبَوَيهِ (١) إضافَتَهُ إلى كُلٍّ منها ، وعليهِ أَكثُر النَّحْوِيِّينَ.
والأَشَاهِرَةُ : بَيَاضُ النَّرْجِسِ.
والشَّاهِرِيَّة : ضَرْبٌ مِنَ الطِّيبِ.
والشِّهْرَى ـ بالكسرِ ـ والشِّهْرِيَّةُ والشَّهَارَى مِنَ البَرَاذِينِ : وهي ضَرْبٌ منها بين الفَرَسِ العَتِيقِ والرَّمَكَةِ وهي البِرْذَونَةُ ، ولا يُقالُ للأُنثى من الخَيْلِ رَمَكَةٌ إِلاَّ إِذا كانَتْ بِرْذَونَةً ؛ فإنْ كانَتْ عَرَبِيَّةً فهي الحِجْرُ ، كَعِهْنٍ.
ومن المجاز
شَهَرْتُ فُلاناً ، وأَشْهَرْتُهُ ، وجَعَلْتُهُ شُهْرَةً ، إذا استَخْفَفْتَ بِهِ وَفَضَحْتَهُ ؛ قالَ الأخطَلُ :
ولَأَجْعَلَنَّ
بَني كُلَيْبٍ شُهْرَةً |
|
بِعَوارِمٍ
ذَهَبَتْ مَعَ القُفَّالِ (٢) |
أي بِقَوافٍ مُؤْذِيَةٍ شَدِيدَةٍ.
وفُلانٌ شَهْرٌ مِنَ الشُّهُورِ : عالِمٌ مِنَ العُلَماءِ ؛ قالَ أَبو طالِبٍ عليهالسلام :
ومَا تَتْلُو السَّفَاسِرَةُ الشُّهُورُ (٣)
__________________
(١) انظر الكتاب ١ : ٢١٧.
(٢) ديوانه : ٢٤٤ ، وفيه : فلأجعلنَّ.
(٣) ديوانه عليهالسلام : ٢٤٢ ، وصدره :
فإِنِّي والضَّوَابِج عاديات
ويروى كما التّكملة واللّسان والتّاج :
فإِنِّي والضَّوَابِج كلَّ يومٍ